موريتانيا (CNN)— تنتظر أسرة المعتقل الموريتاني في سجن غوانتانامو محمد ولد صلاحي إطلاق سراحه خلال الأسابيع القادمة ما لم يقدم الكونغرس طعنا في قرار ترحيله الذي أصدرته جلسة المراجعة الإدارية لمعتقلي غوانتانامو، في وقت أبدت فيه السلطات الموريتانية عن استقباله.
وقال التوراد ولد صلاحي ابن أخ المعتقل محمد ولد صلاحي، في تصريح خص به CNN بالعربية، إنه في حالة ما لم يطعن الكونغرس الأمريكي خلال الشهر الذي أعقب صدور قرار جلسة المراجعة الإدارية المؤرخ يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، فإننا نتوقع ترحيل محمد ولد صلاحي مباشرة بعد 14 أغسطس/ آب القادم.
ويعد محمد ولد صلاحي، الذي قضى في غوانتانامو، 14 عامًا من الاعتقال، بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، من أشهر معتقلي هذا السجن، إثر نشره كتابًا عن يومياته، حكى فيه ما يدور من أحداث داخل المعتقل الذي أعلنت الإدارة الامريكية أكثر من مرة نيتها إغلاقه.
وبحسب رسالة عممتها لجنة المراجعة الإدارية التابعة لوزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني يوم 14 يوليو/تموز الجاري، فإن حبس محمد ولد صلاحي "لم يعد ضروريا لحماية أمن الولايات المتحدة من تهديد مستمر"، لاعتبارات كثيرة منها تغيّر واضح في أفكاره والدعم الذي قدمته أسرته لضمان مستقبل جديد لصلاحي، موصية بترحيله إلى بلاده وفق الضمانات المتفق بشأنها.بحسب التوراد، كان هناك اجتماع يوم 2 يونيو/ حزيران من العام الجاري لجلسة المراجعة الإدارية لمعتقلي غوانتانامو التي تعقدها لجنة من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات "سي اي اي"، والتي أصدرت قرارها بالإفراج على محمد ولد صلاحي يوم 14 يوليو تموز الجاري.
ويضيف التوراد، أنه تم إدراج اسم محمد ولد صلاحي ضمن القائمة التي سوف يفرج عنها من طرف البنتاغون، مشيرا إلى أن الكونغرس لديه الحق في أن يطعن في القرار في غضون شهر بعد صدور القرار وبالتالي لا يمكن أن يخرج أي سجين صدر قرار بالإفراج عنه قبل شهر.
ويتابع المتحدث كلامه قائلا "إذا لم يتم الطعن خلال هذا الشهر يُحال الملف إلى لجنة تسمى لجنة الترحيل، مباشرة بعدها تتم الاتصالات مع سلطات البلد التي سيتم نقل السجين إليه"
ويستطرد التوراد، الذي يتابع ملف محمد ولد صلاحي، قائلا" إذا كانت هناك مشكلة مع البلد المستقبل فان إجراءات الترحيل قد تستغرق شهر أخر أو أكثر"، وفي هذا الصدد يقول محدثنا أن "السلطات الموريتانية بعثت ببرقية إلى السلطات الأمريكية مفادها أنها تريد محمد ولد صلاحي أن يعود إليها".