دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقدت السلطات التركية، الجمعة، تصريحات لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، ومدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، حول عمليات التطهير في الجيش التركي وتأثيرها على مواجهة تنظيم "داعش" ومستوى التعاون العسكري بين واشنطن وأنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأمريكية. ينبري أحد الجنرالات أو الأميرالات في أمريكا وبالتزامن مع ما يجري، ليقول إن (شخصيات من مستويات عليا في القيادة، كنّا نتواصل معهم، قد باتوا خلف قضبان السجون)، على الإنسان أن يخجل قليلًا، هل أنت مخوَّلٌ بالخوض في هذه الأمور واتخاذ قرارات في هذا الصدد؟ من أنت؟ عليك قبل كل شيء أن تعرف حدودك وتعرف نفسك".
ودعا أردوغان الجنرال الأمريكي فوتيل إلى تقديم الشكر لتركيا، قائلاً: "عليك أن تقدم الشكر باسم الديمقراطية، لهذه الدولة التي تمكنت من دحر الانقلابيين، عوضا عن الاصطفاف بجانبهم، لا سيما أنَّ متزعم الانقلاب مقيم في بلدك، ويتلقى الدعم منكم"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو أن "حصر القدرة العسكرية التركية بهؤلاء فقط (الانقلابيين)، ينم عن جهل، إن لم يكن ينطوي على سوء نية"، وقال إن "إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ستخلق جيشًا أكثر قوة وكفاءة". وأضاف أن تركيا اتخذت خطوات مشتركة مع الولايات المتحدة على صعيد محاربة "داعش"، ولم تتصرف في أي وقت من الأوقات، خلافًا للاتفاقات المعقودة بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية أن "الجيش التركي ليس عبارة عن انقلابيين مندسين في بزات عسكرية"، وقال: "ليس أولئك (الانقلابيين) وحدهم من كانوا يمتلكون القدرة والكفاءة على محاربة تنظيمات إرهابية مثل بي كا كا وداعش. إذا كانوا يريدون القول إن المنتمين للتنظيم الموازي هم وحدهم من يحاربون داعش، فإننا من جهتنا نرفض ما يذهبون إليه بشدة، ولا نرى أن هذه التقييمات صحيحة".