كولونيا، ألمانيا (CNN)-- اعتبرت السلطات التركية، الأحد، أن قرار السلطات الألمانية منع ظهور الرئيس التركي رجب أردوغان عبر "الفيديو كونفرانس" في مظاهرة لأنصاره في ألمانيا ضد محاولة الانقلاب يعد "ضد مبادئ الديمقراطية".
وتظاهر عشرات الآلاف من الأتراك والألمان من أصول تركية، الأحد، في مدينة كولونيا الألمانية ضد محاولة الانقلاب، التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز، وهم يحملون الأعلام التركية وصور أردوغان. وكان من المفترض ظهور الرئيس التركي، باتصال عبر الفيديو، لإلقاء كلمة للحشود، لكن المحكمة الدستورية قضت بمنعه من الظهور بناء على توصية من الشرطة حول "مخاوف أمنية".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، في بيان، إنه "من غير المقبول" عرقلة السلطات الألمانية مشاركة أردوغان، وأضاف أن "محاولة منع تجمع جماهيري يدافع عن الديمقراطية والحرية والقانون ضد المحاولة الانقلابية عوضا عن تشجيعه تعد مخالفة لمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والتجمع"، معربا عن أمله في "أن يكون لدى السلطات المذكورة توضيحا مقنعا"، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية.
ودعا إلى "ضرورة اتخاذ الجميع، سواء مواطني تركيا أو أوروبا موقفا واضحا وصريحا من المحاولة الانقلابية الدموية، وأن يقفوا إلى جانب الشعب، الذي أفشل المحاولة". وقال: "من غير المقبول محاولة السلطات الألمانية، التي سمحت في الماضي بإقامة مظاهرات لمنظمة بي كا كا الإرهابية، منع تنظيم تجمع الديمقراطية ضد الانقلاب وإثارة الشبهات حوله، بحجة إمكانية وقوع أعمال شغب".
من جانبه، اعتبر عمر جليك الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي أن قرار المحكمة الألمانية "انحراف عن الديمقراطية وحرية التعبير". وقال، عبر حسابه على موقع تويتر، إنه "من المخجل رؤية الاتحاد الأوروبي يفشل في إظهار التضامن مع دولة مرشحة للحصول على عضويته ضد خطر الانقلاب"، وأضاف: "على من يعظ تركيا حول قيم الديمقراطية يجب أن ينظر الآن داخل الاتحاد الأوروبي".