باريس (CNN)— قرّر مركز للسباحة في مدينة قريبة من مدينة مرسيليا بالجنوب الفرنسي، إلغاء يوم كان مخصصًا للنساء الراغبات في السباحة بزي إسلامي، وقد صدر قرار مشترك بين إدارة المركز وبلدية المدينة يعلن الإلغاء بسبب الضجة الواسعة التي أثارتها وسائل الإعلام الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الحدث.
وشرح عمدة مدينة بين ميرابو، ميشيل أمييل، في حديث مع موقع "فرانس بلو بروفانس" أمس الثلاثاء أن مدير المسبح لم يكن يتوقع أن يجلب الحدث كل هذه الضجة، مشيرًا إلى أن إلغاءه "سيهدئ الأجواء"، خاصة بعد تنامي "تعليقات عنصرية تناهض الإسلام"، لافتًا إلى أن مدير المسبح لم يستطع أخذ قرار الإلغاء لوحده.
وقد كان من المنتظر أن يستقبل مسبح عمومي ببلدية بين ميرابو يوم 10 سبتمبر/أيلول القادم هذا اليوم الخاص بطلب من جمعية "سمايل 13"، غير أن الضجة التي أثارها جعلت عمدة المدينة يعلن قبل أيام رغبته إلغاء هذا الحدث، ليتم ذلك باتفاق مع إدارة المسبح بما أن مكان تنظيمه كان خاصًا.
وكانت جمعية "سمايل 13" قد نشرت بلاغا يوم السبت الماضي، أشارت فيه إلى قلقها من التعليفات العنصرية المشجعة على الكراهية وكذا التهديدات التي تلقتها من طرف بعض الأشخاص، متحدثة عن أن بعض أفرادها تعرّضوا لتهديدات بالقتل، وأنها قرّرت مراسلة الائتلاف لمناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا بشأن هذه التهديدات.
وانطلقت الجمعية من رغبتها في تنظيم هذا اليوم من كون "السباحة في فرنسا مسموح بها أيًا كان الزي، شرط أن يحترم شروط السلامة"، كما "يمكن حجز مناطق معينة لأجل السباحة الجماعية باتفاق ما أصحاب المكان".
غير أن الكثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية في فرنسا، اعتبروا أن هذا الحدث يضرب في العمق علمانية فرنسا التي تمنع تدخل الأديان في الحياة العمومية.