ليبيا (CNN)-- أبدت ست دول غربية قلقها تجاه تزايد التوتر قرب مرفأ الزويتينة النفطي، على الشاطىء الشرقي للبلاد، 80 كلم جنوب غرب مدينة بنغازي، مجددة دعمها لحكومة الوفاق الليبية في وجه طموحات قوات خليفة حفتر الراغبة في السيطرة على الموانئ النفطية، وفق تصريح صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
ويتعّلق الأمر بحكومات ألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة التي أكدت دعمها وفق التصريح ذاته لحكومة الوفاق الوطني ولجهود هذه الأخيرة "الرامية إلى التوصل لحل نهائي للأزمة الليبية وللتوتر الذي يطبع تصدير الموارد الطاقية الليبية نحو الخارج".
وطالبت الحكومات الست بأن تكون للمنشآت النفطية تحت السلطة الكاملة لحكومة الوفاق الوطني "من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير وفق قرار مجلس الأمن رقم 2259"، منادية من الأطراف الليبية الأخرى عدم القيام بأي عمل عدائي يمكن أن يضر بالمنشآت الليبية أو يعرقل عملها.
ويأتي موقف الدول الستة بعد تهديد قوات اللواء خليفة حفتر، الذي لم يعلن مساندته لحكومة الوفاق الليبية، بالتدخل في ميناء الزويتينة وطرد حرس المنشآت النفطية التي أعلن ولاءه لحكومة الوفاق الليبية، بعد تأكيد هذه الأخيرة أنها ستعود إلى تصدير النفط الليبي إلى الخارج.
ووضعت قوات حفتر نفسها في وضع تأهب بمدينة أجدابيا قرب ميناء الزويتينة، وهدّدت باعتراض ناقلات النفط وكل الآليات التي تتعامل مع حكومة الوفاق. يساندها في ذلك، موقف برلمان طبرق والحكومة الموازية المنبثقة عنه، التي ترفض التعامل مع حكومة الوفاق الوطني، وترفض أن تكون هذه الأخيرة هي المشرفة على نفط ليبيا.
وأشارت الدول الست إلى أن على حكومة الوفاق العمل مع مؤسسة النفط الوطنية لإعادة إنتاج النفط حتى تتم إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتمكين الليبين من الاستفادة من هذه مداخيل هذه المادة الحيوية التي تبقى أهم مورد اقتصادي في ليبيا.