محكمة مغربية تدين متهمًا في اغتصاب خديجة السويدي بعشرين عامًا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
محكمة مغربية تدين متهمًا في اغتصاب خديجة السويدي بعشرين عامًا
Credit: AFP

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)—  أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش حكمًا بإدانة أحد المشبته بهم في واقعة الاغتصاب الجماعي للقاصر خديجة السويدي بعشرين سنة حبسًا نافذًا، وهو شخص كان فارًا منذ مدة ولم يقع اعتقاله إلّا بعد انتحار القاصر بإضرامها النار في جسدها، حسب ما أكده مسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وكذا جمعية ما "تقيش ولدي" في بلاغ لها.

ونقل عمر أربيب، مسؤول فرع مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لـCNN  بالعربية أن الشخص الذي تمت إدانته أمس الأربعاء 23 غشت/أغسطس 2016، هو ثاني مشتبه به في واقعة الاغتصاب تتم إدانته بعد وفاة خديجة السويدي، إذ سبق للمحكمة ذاتها أن أدانت شخصًا آخر يوم 10 غشت/أغسطس بثماني سنوات حبسًا.

وجرى تأجيل النظر في الاتهامات الموّجهة لبقية المشتبه بهم، وعددهم ستة. ويأتي هذا الحكم استئنافًا لحكم ابتدائي صدر عام 2015، أي قبل وفاة خديجة السويدي، أدان شخصًا واحدًا بثمانية أشهر حبسًا نافذًا، بينما برّأ بقية المتهمين بالاغتصاب بسبب "انعدام الأدلة" حسب ما نقله بلاغ سابق من وزارة العدل والحريات.

وزيادة على ملف الاغتصاب، يتابع ستة من المشتبه بهم في ملف ثاني في محكمة بمدينة بن جرير، له علاقة بابتزاز خديجة السويدي بفيديو لعملية الاغتصاب، وقد مرّت ثلاث جلسات في هذا الملف ولم يصدر فيه لحد الآن أيّ حكم، في وقت أكدت فيه وزارة العدل والحريات أن النيابة العامة ستقوم "بما يمليه عليها القانون وستحرص على إقناع المحكمة بثبوت الإدانة".

وقال عمر أربيب إن محكمة الاستئناف بمراكش استندت على وجود شريط الفيديو الذي يوّثق عملية الاغتصاب لأجل الحكم على أحد المشتبه بهم بعشرين سنة حبسًا نافذًا، متحدثُا عن أن المحكمة وجدت أدلة على عملية اغتصاب وضرب وتعذيب وتصوير وابتزاز لقاصر لم تكن تتجاوز حينئذ من العمر 16 سنة.

وطالب عمر أربيب بإجراء تحقيق شامل حول الملف وأسباب "إهمال السلطات المعنية للقضية قبل انتحار الفتاة وترتيب الجزاءات القانونية لكل من لم يحترم القانون"، وكذا بـ"وضع حد للإفلات من العقاب وإعادة النظر في المنظومة القانوينة لحماية القُصر".

وتعود قضية خديجة السويدي إلى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، عندما انتحرت قاصر في مدينة بن جرير، نواحي مراكش، وقالت والدتها إن ثمانية أشخاص اغتصبوا ابنتها نهاية عام 2015 وابتزوها بشريط الاغتصاب بعد إطلاق سراحهم ممّا دفعها إلى إضرام النار في جسدها، وقد خلق الملف ضجة واسعة في الأوساط الحقوقية المغربية.

تعرّف أكثر على الموضوع:  والدة خديجة السويدي: هكذا عانت ابنتي من اغتصاب جماعي تسبّب في انتحارها