باريس (CNN)— ندّد كريستان إستروسي، النائب الأوّل لعمدة بلدية نيس، بما أسماها "الاستفزازات غير المقبولة" التي خلقتها صور محاصرة أربعة عناصر من شرطة المدينة لامرأة كانت ترتدي غطاء الرأس وملابس طويلة، متحدثًا عن وضع شكايات لـ"متابعة من قاموا بنشر هذه الصور ومن كتبوا تهديدات بحق الشرطة في الشبكات الاجتماعية".
المسؤول الذي يشغل كذلك منصب رئيس إقليم الألب كوت دازور، قال في بيان له، إن الشرطة لم تقم سوى بالسهر على "احترام المنع الذي أصدرته البلدية"، وإن هناك "تلاعبًا يسيء إلى الشرطة المحلية ويضع أفرادها في خطر"، متحدثًا عن أن البلدية ستقف إلى جانب عناصر الشرطة لتأكيد حمايتهم وستضع لأجل طلبًا قضائيًا.
ونقلت البلدية في تصريحات لجريدة "لوموند" أن هذه السيدة تم تنبيها بالمنع الموجود، وأنها خلعت قميصها الطويل حتى تبيّن للشرطة أنها ترتدي كذلك مايوه، غير أن رجال الشرطة طلبوا منها أن ترتدي ما يناسب الشاطئ أو المغادرة، وقد فضّلت الخيار الثاني. وأشارت البلدية إلى أن الصور حقيقية وجرى التقطها عن بعد بمكبر.
وخلقت هذه الصور التي التقطتها مصوّر من وكالة خاصة ضجة واسعة عبر العالم، وتأتي في أعقاب قرار عدد من البلديات الفرنسية، منع الأزياء الدينية على الشواطئ، ومنها لباس البوركيني، الزي الإسلامي للسباحة. وقد انتقضت الجمعيات المهتمة بالدين الإسلامي في وجه هذا القرار، غير أن محكمة إدارية بمدينة نيس أيّدته بمبرّر احترام مبادئ العلمانية.