هونغ كونغ، الصين (CNN)-- فرض الحظر على "البوركيني"، أو زي السباحة النسائي المصمم للمسلمات، في بعض المدن الفرنسية وفرض غرامات على من تردينه على شواطئ تلك المدن، كان له تأثير لم يتوقعه الكثيرون على مبيعات زي السباحة.
إذ أثار "البوركيني"، زي السباحة كامل الطول الذي يغطي الجسم كله ما عدا الوجه واليدين والقدمين، موجة من الجدل الحاد حول قدرة الحكومة الفرنسية بأن تقرر ما يمكن للناس ارتداؤه في الأماكن العامة، ويقول صُناع "البوركيني" إن تلك الضجة تعطي منتجاتهم دعاية وترويجا كبيرا في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى ارتفاع مبيعاته!
وتقدر كوثر سكراني، التي تبيع "البوركيني" عبر علامتها التجارية التي مقرها بريطانين، "Modestly Active" أو "النشاط باحتشام"، أن مبيعات هذا الزي ارتفعت بنسبة 50 في المائة تقريبا مع ازدياد تصدره عناوين الأخبار عالميا. ووصفت سكراني بدورها الحظر بأنه "سخيف"، معتبرة أن "زي السباحة هذا موجود لمنح المرأة الحرية لتكون جزءاً من المجتمع."
وفازت ماركة سكراني بجوائز تتعلق بملابس السباحة الإسلامية، وقالت إن العديد من النساء غير المسلمات اللاتي يردن ببساطة أن يكن أكثر تسترا يشترين ملابسها، حتى أنها صممت "بوركيني" خاصا للشيف الشهيرة، نايجيلا لاوسون، والتي أرادت هذا الرداء لحماية بشرتها من أشعة الشمس.
ويُشار إلى أن حظر "البوركيني" في بعض الشواطئ الفرنسية هو الخطوة الأخيرة من قبل بعض الساسة الباريسيين لحظر الملابس الدينية في الأماكن العامة. ويُذكر أنه في أبريل/ نيسان عام 2011، أصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر ارتداء البرقع والنقاب.