باريس (CNN)— يبدو أن النقاش الكبير حول لباس البوركيني، خاصة بعد حظر ارتدائه من طرف بلديات فرنسية ثم إصدار المحكمة العليا قرارًا ضد هذا الحظر قد شكّل "إشهارًا مجانيًا" لهذا اللباس الذي يغطي جسد المرأة، ممّا يبقى أمرًا إيجابيًا للشركات المصنعة للبوركيني، ومنها شركة إسرائيلية اسمها "سي سيكريت"، حسب ما نشرته الإذاعة العمومية بفرنسا.
وأجرت إذاعة حوارًا مع مؤسسة هذه الشركة، ياردينا، وهي مواطنة إسرائيلية، تدين باليهودية الأرثودوكسية، كانت قد بدأت بيع ألبسة سباحة تغطي جلّ أجزاء الجسد للنساء قبل عشر سنوات، وتطوّرت شركتها بشكل واسع، حيث أضحى لديها زبناء من أديان متعددة، ووصلت بضائعها إلى فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت ياردينا للإذاعة إن الألبسة التي تقدمها الشركة تتماشى مع كل الأديان، فـ"المسيحيات لديهن المعايير نفسها في اللباس المتدين كما اليهوديات، بينما ترتدي الكثير من النساء المسلمات مثلنا، وبعضن يرتدين أزياء أكثر محافظة"، معتبرة أن هذا اللباس يعدّ "رابطًا بين المعتقد الديني والحرية".
وأضافت مؤسسة الشركة أنها توصلت بشهادات من نساء يهوديات قاطنات بمدينة نيس الفرنسية، جاء فيها أنهن "أجبرن على التخلي عن غطاء الرأس حتى لا يقع تغريمهن من الشرطة الفرنسية، ممّا جعلهن يستعن بشعر مستعار بدل غطاء الرأس"، واصفة هذا الحظر بالاعتداء.
ويُظهر الموقع الرسمي لهذه الشركة تنوعًا كبيرًا في ألبسة الشاطئ الخاصة بالنساء المحافظات، كما توفّر الشركة مجموعة من الأزياء الموجهة خصيصًا إلى النساء المسلمات، ووفق ما نقلته الإذاعة، فأرقام مبيعات هذه الشركة تصل إلى 3 آلاف قطعة لباس كل سنة.