الرباط (CNN)— أوضحت الحكومة المغربية أن ما وقع بـ"الكركرات"، وهي منطقة في الصحراء الغربية قرب الحدود الموريتانية، هو "عملية تطهيرية جاءت بلنظر لما تشهده هذه المنطقة من خطر على الأمن، من خلال انتشار التهريب وتجارة المخدرات وغيرها من ظواهر الاتجار غير المشروع".
وأوضح وزير الداخلية محمد حصاد ضمن المجلس الأسبوعي للحكومة المغربية اليوم الخميس أن العملية تأتي كذلك لتطهير "العراقيل التي كانت تمس انسياب الحركة في اتجاه موريتانيا"، متحدثًا عن أن العملية أتت "في احترام تام لترتيبات وقف إطلاق النار ، وخاصة الاتفاق العسكري رقم 1"، وأن العملية ستستمر بتنسيق مع وحدات الأمم المتحدة.
وشهدت هذه المنطقة الواقعة في المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو توترًا خلال الأيام الماضية بعد نشر المغرب لقواته، وراسل الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بان كي مون ضد ما وصفه بـ"خرق المغرب لاتفاق إطلاق النار" و بتنقل القوات المغربية لمنطقة الكركرات مدعومة بـ"معدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفوقة باستطلاع جوي"
كما أعلنت الجبهة نشر قواتها في المنطقة، وحذرت من تأثيرات "خطيرة" للتحرك المغربي في المنطقة، في وقت لم تعلن فيه موريتانيا موقفا في القضية واكتفت حكومتها بالتأكيد أن علاقاتها بالمغرب غير متوترة.
وصرّح بان كي مون يوم الأحد أنه "يشعر بقلق عميق من توتر الوضع في الشريط الفاصل في جنوب غرب الصحراء الغربية، داعيًا المغرب وجبهة البوليساريو إلى "تعليق كل عمل يؤثر على الوضع القائم، وإلى سحب كل العناصر المسلحين لمنع مزيد من التصعيد"، مشيرًا إلى أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ستجري مفاوضات مع الجانبين لخفض التوتر.