واشنطن (CNN)— وصلت درجة الحوادث المميتة في الطرقات الأمريكية إلى مستوى هو الأخطر من نوعه منذ عام 1966، إذ جرى إحصاء 35092 حالة وفاة عام 2015، بارتفاع قدره 7,2 في المئة عن عام 2014.
كما توجد توقعات بارتفاع الرقم إلى وضع أكثر سوءًا، بما أن الحوادث المميتة ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري بـ9 في المئة، وفق توقعات المجلس الوطني للسلامة الطرقية. وقد بدأت الحكومة الفيدرالية برنامجًا للإحاطة بأسباب هذا الارتفاع الصاروخي للحوادث في الطرقات.
ويبقى استخدام الهواتف الذكية من أسباب حوادث السير المميتة في الولايات المتحدة، إذ تسبّب هذه الهواتف تشتيتًا للذهن أثناء القيادة، ومن أمثلة ذلك أن جورجيا التي شهدت ارتفاعا في نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث بـ34 في المئة، عرفت حوادث سير مميتة سببها قلة التركيز.
ويقول كين كولوش مدير الإحصائيات بالمجلس الوطني للسلامة أن هناك أسبابًا متعددة للحوادث منها توجه الناس لقضاء وقت أكبر في الطرقات بسبب انخفاض أسعار البترول، كما سبّب الانتعاشة الاقتصادي في خلق عروض عمل أكبر، ممّا زاد من حالات استخدام الطريق للوصول إلى العمل، فضلًا عن تطوّر كبير في شراء السيارات.
ومن الأسباب الأخرى، قيادة المراهقين للسيارات وما يعرف عنهم بكونهم مستخدمين خطرين للطرقات، وأضحت الأسر أكثر قبولا لتمكين أبنائها المراهقين من قيادة السيارات، يقول المتحدث، مضيفًا أن أجواء الشتاء المعتدل في ولاية إلينوي، كانت كذلك سببًا في ارتفاع عدد الحوادث المميتة بها، إذ شجعت هذه الأجواء السكان على الخروج أكثر.