واشنطن (CNN)— نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون له أي علاقة بقرصنة اللجنة الوطنية الديمقراطية في الولايات المتحدة بداية شهر أغسطس/آب الماضي، متحدثًا عن أنه محايد في الانتخابات الأمريكية، وأن ترامب وكلينتون يلعبان معًا "ورقة مناهضة روسيا".
وقال بوتين في حوار نُشر اليوم الجمعة مع قناة بلومبيرغ نيوز: "لا أعرف شيئًا حول هذه القرصنة ولم تقم روسيا بأي شيء على هذا المستوى. لا حاجة لنقل اهتمام الرأي العام من جوهر المشكل نحو التساؤل عمّن يقف وراء العملية، فأهم شيء هو كمّ المعطيات التي تم تقديمها إلى الرأي العام".
ويشير بوتين في حديثه مع القناة إلى ما تضمنته التسريبات من دعم كبير لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات على حساب خصمها في الحزب بيرني ساندرز، في وقت كان فيه مسؤولون أمريكيون قد صرّحوا بوجود شكوك حول إمكانية وقوف روسيا وراء القرصنة.
وتحدث بوتين عن أن إدراك إداراته لعالم السياسة الأمريكية لا يصل بها حد التفكير في التأثير على الانتخابات، فهذا الأمر يشترط "وضع الأصبع على النبض ومعرفة خاصيات الحياة السياسية المحلية للولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن خبراء السياسة الخارجية الروسية ليسوا على كل هذا القدر من الحساسية.
وقال بوتين إنه لا يملك أيّ تفضيل تجاه مرّشح ما من الانتخابات الأمريكية، أي دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، لكنه انتقدهما لاستخدام" تكتيات صدامية" وكذا لـ"لعبهم ورقة مناهضي روسيا"، غير أن ذلك لا ينفي حسب قوله ذكاءهما ومعرفتها أيّ الأزرار يجب الضغط عليها، إذ يرى بوتين أن مهاجمة روسيا تعد "جزءًا من الثقافة السياسية الأمريكية".