باريس (CNN)— بدأت الهيئة الجهوية للأطباء بمنطقة رون ألب، جنوب شرق فرنسا، النظر اليوم السبت في شكوى رفعتها سيدة مسلمة ضد طبيبة رفضت فحصها بمبرّر ارتدائها الحجاب، ممّا قد يكلف الطبيبة تعليق عضويتها في هذا المجلس وبالتالي سحب رخصة العمل.
ويجتمع المجلس اليوم لفحص هذه الشكاية التي تعود إلى العام الماضي، عندما اتجهت مريم، أم أربعة أطفال، إلى عيادة طبيب ترتادها من حين لآخر لأجل الفحص، إلّا أن الطبيب كان غائبًا، فقبلت أن تلتقي بطبيبة كانت تعوّضه، غير أن التواصل بين الاثنتين كان سيئًا.
وبدأ التوتر عندما وصفت الطبيبة دواءً تقول مريم إنه يسبّب لها الحساسية، وقامت الطبيبة بعد ذلك بتمزيق وصفة العلاج، وفق أقوال مريم التي أضافت لقناة BFMTV المتعاونة مع شبكتنا أن الطبيبة قالت لها: "في كل الأحوال، أنا لا أحب النساء المحجبات، ولا أحب المسلمين، اخرجي".
وبيّن فيديو سجلته المريضة للطبيبة وهي تتحدث:" لن أسحب ما قلته، لا أريد هنا سيدة محجبة، لأن الحجاب زي ديني تفاخري، وهذا أمر ممنوع"، وقد كانت المريضة ترتدي غطاء رأس.
ووضعت السيدة المسلمة شكاية لدى القضاء، إلّا أن محكمة المدينة قامت بحفظها، رغم أن الطبية تؤكد أنها كانت متضايقة للغاية من وجود سيدة ترتدي الحجاب في العيادة: "في وقت العلاج، كانت المريضة تحمل سلوكا عدوانيا خطيرًا، إذ كانت تنظر إلي بعينين ملؤهما الحقد"، تقول الطبيبة في رسالة إلى هيئة الأطباء.
ووفق حديث محامي مريم، فسلوك الطبيبة يتعارض مع أخلاقيات مهنة الطب في فرنسا، خاصة المادة رقم 7 التي تجبر الطبيب على الاستماع ومعالجة كل الأشخاص أيًا كانت أصولهم ومرجعياتهم وأديانهم وأعراقهم"، ومن المنتظر أن يصدر قرار هيئة الأطباء الشهر القادم.