واشنطن (CNN)— لأول مرة في حملته بالانتخابات الرئاسية، توجه دونالد ترامب إلى جمهور من الأمريكيين من أصل إفريقي، مطالبًا إياهم بالاتحاد لأجل التركيز على الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المجتمع الأسود في الولايات المتحدة، غير أن زيارته لم تمر دون صعوبات، إذ تجمع العشرات للاحتجاج أمام الكنيسة التي استقبلته.
وقال ترامب غداة حضوره في كنيسة بمدينة ديتروا ولاية ميشيكان، إن " كنيسة الأمريكيين-الأفارقة شكّلت وعيًا في البلاد، وإن المؤمنين من هذه الفئة يعدّون واحدة من أعظم الهدايا التي قدمها الله للولايات المتحدة"، متحدثًا عن أنه يطمح إلى مساعدة المجتمع الأسود لإيصال صوته إلى جمهور أوسع بالبلاد".
ووعد ترامب بأن يستفيد المجتمع الأسود الأمريكي مستقبلًا من إصلاحات اقتصادية إن وصل إلى منصب رئيس البلاد، قائلًا: "أنا هنا لأتعلّم مما يجري داخل مجتمعكم، حتى نستطيع جميعا إصلاح كل أنواع اللا عدالة، وإصلاح الاقتصاد بما يمكّن مجتمعكم من الاستفادة عبر خلق وظائف جديدة وأنشطة مدرة للدخل".
غير أن العشرات تجمعوا أمام الكنيسة قبل وصول ترامب، وحاول بعضهم اقتحام بابها عندما كان يلقي خطابه لولا منعهم من طرف الشرطة، وقال لاورنس غلاس، رئيس مجلس قساسوة المدينة: 'لن نكون أبواقًا تستقبل رسائله المليئة بالخوف والكراهية.. فهو يتحدث في كنيسة للسود، ولا يعني ذلك أنه يتحدث لصالحها".
وحاصر العشرات من المحتجين أحد المتعاطفين مع ترامب، كان يرتدي قميصًا يحمل صورته، ووصفوه بالخائن، ودار بينه وبين المحتجين حوار حول أسباب مساندته للمرّشح الجمهوري، فيما لم يتم تسجيل حصول أي مناوشات.