بعد تنامي القطاع الخاص.. مغاربة يطالبون على فيسبوك بتحسين جودة التعليم العمومي

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بعد تنامي القطاع الخاص.. مغاربة يطالبون على فيسبوك بتحسين جودة التعليم العمومي
Credit: &

الرباط (CNN)--  تداول نشطاء مغاربة على فيسبوك هاشتاغ  باللغة العربية #معا_من_أجل_مدرسة_عمومية_بجودة عالية وكذا مرادفه باللغة الفرنسية، لأجل مطالبة الدولة بتعميم تعليم مجاني يغني الأسر عن الاتجاه إلى التعليم الخصوصي وما يرافقه من تكاليف إضافية تثقل كاهل المتوسطة منها.

وعمّ منشور على فيسبوك، يتضمن معلومات صاحبه ومهنته، وبعد ذلك عبارات "أنا خريج المدرسة العمومية المغربية.. أحلم بمدرسة عمومية مجانية وموحدة وبجودة عالية لكل الاطفال المغاربة.. أريد أن يكون لأبناء المغاربة أغنياء وفقراء في المدن وفي البوادي وفي الصحراء وفي الجبال الحق في نفس التعليم وبنفس الجودة".

وإلى جانب الهاشتاغ الأصلي، تداول نشطاء هاشتاغ "أنقذوا المدرسة المغربية" و"من أجل تكافؤ الفرص". ولم يعرف الحساب أو الصفحة أو المجموعة التي دعت إلى هذه المبادرة، غير أن الهاشتاغ حقق انتشارًا واسعًا في ساعات قليلة.

ويشهد قطاع التعليم الخصوص نموًا متزايدًا في المغرب بسبب المشاكل الكبيرة التي يعرفها القطاع العمومي، ومنها وفق تأكيدات رسمية للوزارة الوصية، خصاص كبير في الأطر التربوية وقلة المدارس في العالم القروي بالخصوص، رغم تطور عملية بنائها.

وسبق لعمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن طالب بضرورة الإسراع في تنزيل إجراءات الإصلاح للتعليم المغربي، لتفادي ما وصفه بـ”السيناريو الكارثي"، مؤكدًا خلال حديثه بندوة نظتمها وكالة الأنباء المحلية وجود أزمة في التعليم العمومي ووجود نسب مرتفعة للهدر المدرسي.

ووفق ما أورده تقرير صادر عن جمعيات مغربية منها حركة أنفاس الديمقراطية، قدم إلى  لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالأمم المتحدة، فإن عدد التلاميذ المسجلين  بالقطاع العمومي عام 2014، شهد انخفاضَا مقارنة مع عام 2000، ممّا أدى إلى تنامي نسبة التعليم الخصوصي التي تصل بمنطقة القنيطرة-الدار البيضاء إلى ما بين 35% و50%.

ووفق التقرير ذاته، فالتكاليف المرتفعة للتعليم الخصوصي تتسبب في منع وصول عدد كبير من أطفال الطبقات المُعوزة إلى المدارس الخاصة، ثم في تفقير بعض الأسر بحرمانها من حقوق أخرى كالحق في السكن أو الصحة، وفي توسيع الفوارق الاجتماعية بتمكين العائلات الميسورة من ولوج أفضل المدارس بما يمنح أطفالها مكانة تفضيلية داخل المجتمع.