حمزة عتبي، الجزائر (CNN)-- كسرت حملة "خلينا نفرحو.. ونفرحوهم معانا"، التي أطلقها مغني الراب "رضا سيتي 16 "، أفق التوقعات بعد تحقيقها نتائج ايجابية وملموسة، سويعات فقط من إعلانها على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعديها نسبة 50 في المائة من سقف الأهداف التي حددت مسبقا وهو الوصول إلى توزيع ألف أضحية قبل انتهاء الحملة التي حدد يوم السبت القادم آخر أجل لها.
قال رضا وهو منتج ومنشط حصة "غير لغريفة"، في حديث خص بهCNN بالعربية، إن الحملة التي تم إطلاقها بمعية الإمام "الشيخ فيزازي" وبالتنسيق مع قناة الشروق الجزائرية، تمكنت من جمع أكثر من 500 أضحية في ظرف قياسي، مرجعًا ذلك إلى الرواج الكبير للعملية، بعد إطلاقها على صفحته المليونية والتي تجاوب معها معجبوه من رواد الفضاء الأزرق بشكل لافت للانتباه.
وبحسب المتحدث، فان الحملة الافتراضية رافقتها ومضات اشهارية على قناة الشروق، ممّا ساعد على تفاعل الجمهور معها، وهو ما تفسره النتائج المحققة على أرض الواقع، بعدما استطاعوا جمع أكثر من نصف الهدف المرجو، مؤكدًا أن عملية التوزيع انطلقت هي الأخرى بالموازاة مع عملية جمع الأضاحي.
وأوضح رضا، الذي يمتهن الصيدلة كذلك، أن لجنة خاصة بعملية جمع الأضاحي جرى تشكيلها، وأخرى لاستقبال أموال التبرعات والمساعدات المالية التي يمنحها المواطنون، مبيّنًا أن هناك مساعدات مالية معتبرة تم الحصول عليها من بعض المؤسسات الجزائرية وحتى الدولية التي أرادت "أن تشارك العائلات المعوزة فرحتهم بمناسبة عيد الأضحى".
وتشمل العملية، حسب مغني الراب، كل ولايات الوطن، مع إعطاء الأولوية للمناطق النائية والأحياء الفقيرة، وهذا بالتنسيق مع جمعيات محلية في كل الولايات، تقوم بإحصاء العائلات الفقيرة وتقديم المساعدات لها. وتكون هذه المساعدات أحيانًا عبارة عن أضحية أو على شكل مبالغ مالية تعادل ثمن أضحية العيد، مع تفضيل العائلات التي تضم عددًا من الأطفال في أسرها لـ"رسم البسمة والفرحة على محاياهم".
وعن فكرة المبادرة، كشف رضا أن عملية جمع التبرعات وتقديمها على شكل أضاحي في عيد الأضحى، انطلقت منذ خمس سنوات، غير أنها كانت تجري في صمت وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام، وكانت تتم بالتعاون مع رجال الأعمال الذين لم يبخلوا بأموالهم وسخروها لشراء أضاحي ثم توزيعها في صمت، لكن هذه المرة أردنا الخروج إلى العلن حتى يشارك الجميع ويستفيد عدد كبير من العائلات المعوزة.
ولا تزال عملية جمع التبرعات متواصلة إلى الساعة، وعدد المتبرعين في تزايد مستمر، مصحوبة بعمليات التوزيع التي تشرف عليها ثلاث لجان لديها قائمة إحصائية لعدد الفقراء المقدر عددهم بألف عائلة موزعة على 48 ولاية. وسيتم تخصيص على الأقل 20 أضحية لكل ولاية مع ضمان بعض المستلزمات التي قد تحتاجها العائلات أيام عيد الأضحى لإدخال الفرحة في بيوت الفقراء والمساكين، على حد قول رضا ستي 16.
وتحدث رضا عن إمكانية إطلاق حملات تضامنية وحملات تحسيسية وتوعية أخرى لفائدة المجتمع، مع بداية الموسم الجديد، كإنشاء صندوق التضامن الصحي خاص بالأطفال الذين يُستعصى علاجهم في الداخل وتتطلب حالتهم الصحية نقلهم إلى الخارج لإجراء عمليات جراحية، وسيتكفل هذا الصندوق بكل مصاريف العلاج والنقل، مثلما حدث مع قضية الطفلة "رهام".