هونغ كونغ (CNN)— أعلنت كوريا الشمالية قيامها بتجربة نووية صباح اليوم الجمعة، متحدثة عن أن هذه التجربة التي تعد الخامس من نوعها في تاريخ البلد نجحت في "تركيب رؤوس نووية يمكن أن توضع على رأس صواريخ باليستية"، وستتيح "تشكيلة من رؤوس نووية صغيرة ومتنوعة لديها قوة هجوم قوية" حسب التلفزيون الحكومي.
وأدانت الولايات المتحدة هذه التجربة بـ"أشد العبارات"، وقال الرئيس باراك أوباما في تصريح إن التجربة تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والسلام العالمي والاستقرار"، متحدثًا عن أن كوريا الشمالية تعد "البلد الوحيد الذي يجري تجارب لأسلحة نووية".
وأضاف أوباما إن هذه التجربة تأتي بعد "حملة غير مسبوقة من إطلاق الصواريخ الباليستة"، متحدثًا عن أن كوريا الشمالية "تهدّد بهذه الأسلحة الولايات المتحدة وحلفائها".
وتم التقاط انفجار في أراضي كوريا الشمالية على الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتقدر قوة الانفجار بـ10 كيلوطن، حسب إدارة الأرصاد الجوية بكوريا الجنوبية، بما يعني أن قوة هذه التجربة الجديدة تتجاوز قوة آخر تجربة نووية قامت بها كوريا الشمالية، شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقترب قوة هذه الرؤوس النووية من القنبلة الأمريكية التي ألقيت على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية، وأسفرت عن تفجير بقوة 15 كيلوطن، وتأتي هذه التجربة في فترة بدأت خلالها كوريا الجنوبية محادثات لنشر صواريخ أمريكية دفاعية على أراضيها، وهو ما اعتبرته كوريا الشمالية أمرًا مستفزًا، مهددة بضربة نووية.
وانتقدت كل من كوريا الجنوبية واليابان والصين هذه التجربة، وأجمعوا على كونها "تمثل خرقًا لقرارات مجلس الأمن"، بينما من المتوقع أن يعقد المجلس جلسة طارئة اليوم الجمعة لمناقشة هذه التطورات، وفق ما أكده مسؤول رفيع المستوى من الأمم المتحدة.