هذا التقرير هو جزء من مقال بقلم بيتر بيرغن، محلل شؤون الأمن القومي في شبكة CNN ومؤلف كتاب "الولايات المتحدة الجهادية: التحقيق في الإرهاب المحلي بأمريكا،" ولا يعبر بالضرورة عن رأي شبكتنا.
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001 كانت تعتبر انتصارا تكتيكيا لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سابقا، إلا أنها وفي الوقت ذاته تعتبر إخفاقا استراتيجيا.
تمكن اليابانيون من تحقيق نصر مهم في بيرل هاربر إلا أن هذا الهجوم على القاعدة البحرية الأمريكية أدى إلى دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية وبعد أربعة أعوام على ذلك باتت اليابان مهزومة ومدمرة.
كذلك هجوم تنظيم القاعدة قبل 15 عاما، كان صدمة كبيرة بالنسبة للأمريكيين وللعديد من دول العالم، بعد مقتل 3000 شخص وأضرار مادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات التي لحقت بالاقتصاد الأمريكي.
بعد 15 عاما على الهجمات لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة في منطقة الشرق الأوسط رغم أن هدف أسامة بن لادن كان تقليل هذا الانخراط في المنطقة، إلا أن هذه الاستراتيجية فشلت اليوم.
ما كان يأمله أسامة بن لادن هو أنه وبمهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيخلق ضغوطا على القادة في أمريكا تدفعهم للتقليل من دعم الأنظمة الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط، وبهذا ظن زعيم القاعدة السابق بأن وقف الدعم سيؤدي إلى انهيار هذه الأنظمة وسيتم استبدالها بأنظمة على غرار نظام طالبان.