تونس (CNN)— اتهم حزب "حراك تونس الإرادة" رئاسة الجمهوررية وأعضاءً في الحكومة بممارسة ضغوط كبيرة على قناة التاسعة الخاصة لأجل إلغاء بث حوار أجراه معها زعيم الحزب، المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، ووصف الحزب القرار بـ"الاستهداف الخطير لحرية الإعلام واستقلاليته"، فيما لم تعلّق القناة على أسباب تأجيل أو إلغاء الحوار.
وقال الحزب في بيان له أمس الأربعاء موّقع باسم رئيسه، إن هذا الأخير سجّل حوارًا مع القناة يوم السبت 3 سبتمبر 2016، قبل أن يتم إخباره من طرف إدارة القناة باستحاله بثه، مشيرًا إلى أنه لن يسمح البتة بالمس بمكسب حرية الإعلام "المعمد بدماء الشهداء وتضحيات أجيال من أهل الإعلام والرأي والكلمة الحرّة ".
وطالب الحزب الجهات والهيئات الإعلامية المختصة بتحمّل المسؤولية وفتح تحقيق في الموضوع، معتبرًا أن مثل هذا الانتهاك يعدّ "تعبيرًا عن ثقافة استبداد متأصّلة في فريق الحكم الحالي، ويعكس خوفا وارتباكا أمام الشعبيّة المتزايدة لحراك تونس الإرادة".
وكتب المرزوقي تدوينة على صفحته الرسمية بفيسوك، قال فيها إنه قبل دعوة قناة التاسعة كي لا يعتقد الناس أنه غائب بشرط الحديث عن حاضر تونس ومستقبلها وليس ما اعتبره "أسئلة خبيثة"، لافتًا إلى أن البرنامج سُجل في أحسن الظروف، قبل أن تصله أخبار منع البث.
وتابع المرزوقي: "مشاعري خليط من عدم التصديق بأن هؤلاء الناس بمثل هذا الغباء؟ هل يتصورون الفضيحة؟ هل قدّروا التوقيت والرجل ذاهب لنيويورك ليمثّل دور الرئيس الديمقراطي لبلد نجح انتقاله الديمقراطي خلافا لجميع العرب؟ من سيصدقه بعد هذه القصة خاصة والرجل متهم بأنه يريد تبييض الفساد وتوريث الحكم لابنه؟" وذلك في إشارة من المرزوقي إلى الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية.