الجزائر (CNN)-- قرّرت الجزائر فرض ضريبة على أصحاب المركبات القادمين من تونس، لأجل "معاملة السلطات التونسية بالمثل"، بسبب فرض هذه الأخيرة ضريبة مماثلة على المركبات القادمة من الجزائر، تقدر بحوالي 30 دينارًا تونسيًا (13,7 دولار أمريكي).
وأعلن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، عن فرض هذه الضريبة، في جواب له على مراسة من لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، مؤرخ بالسادس من سبتمبر/أيلول 2016. وقد فرضت السلطات التونسية الضريبة المذكورة بناءً على قانون المالية التكميلي لعام 2014، المصادق عليه في مارس/آذار 2015.
وجاء في جواب الوزير الجزائري : "بما أن الأمر يتعلّق ببلد مجاور، تجمعنا به علاقات مميزة، فإننا قررنا بدء الإجراءات المتعلقة بتطبيق المعاملة بالمثل، مع إبقاء الباب مفتوحًا لمواصلة المشاورات مع السلطات التونسية الشقيقة قصد إلغاء هذه الضريبة".
وكان لخضر بن خلاف قد وجه مراسلة إلى وزارة الشؤون الخارجية بشأن الضريبة التونسية، متحدثًا عن أنه في الوقت الذي يتلّقى فيه السائح التونسي كل التسهيلات أثناء دخوله التراب التونسي دون أيّ قيود أو عراقيل، فالسائح الجزائري "يتعرّض لابتزاز حقيقي من الجانب التونسي يتمثل في تسديد ضريبة 30 دينارًا".
وقال بن خلاف إن دفع الضريبة مفروض كذلك على الناقلين الخواص الذين قد يدخلون تونس أكثر من مرة في اليوم، زيادة على "سوء المعاملة من طرف بعض الأعوان التونسيين"، مضيفًا أن هذا الإجراء حكر على السياح الجزائريين رغم ما قدموه من إفادة للسياحة التونسية التي تضرّرت بعد الهجمات الإرهابية.
وتسبّبت هذه الضريبة في توتر على الحدود الجزائرية-التونسية وصل حد إيقاف مسافرين جزائرين لحركة العبور في أحد المراكز الحدودية، كما طالب نشطاء جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة السياحة في تونس إلى غاية إلغاء هذه الضريبة، في وقت لا تزال فيه السلطات التونسية تبحث عن طريقة لحلّ هذا المشكل حتى لا يتم فقدان السوق السياحية الأولى في البلاد.