الرباط (CNN)-- عبّر الأمين العام لحزب الاستقلال، أقدم الأحزاب المغربية الموجودة حاليًا فوق الساحة المغربية، حميد شباط، عن دعمه للمرّشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، قائلًا إن من مصالح المغرب فوز ترامب وتوليه رئاسة الولايات المتحدة.
وقال شباط لإذاعة القناة الثانية، وهي قناة عمومية، إن حزب الاستقلال هو الحزب العربي والإفريقي الوحيد الذي حضر في المؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي شهد تزكية ترامب مرّشحًا في الانتخابات الرئاسية، وإنه أُعجب بقوة التنظيم وأدب الحاضرين وعمق النقاشات الحاضرة، متحدثًا عن أن هذا المؤتمر مختلف تمامًا عن المؤتمرات التي تعقد في المغرب.
وتابع شباط إنه من الضرروي إقامة علاقة مع دونالد ترامب ومع الحزب الجمهوري، معربًا عن أمله في فوز هذا الأخير بالانتخابات الرئاسية، ما دام ذلك "سيعود بالفضل على المغرب وعلى القضية الوطنية"، في إشارة من شباط إلى موقف الجمهوريين من نزاع الصحراء، إذ يسود رأي في بعض الأوساط المغربية بكون الحزب الجمهوري يساند الموقف المغربي بخصوص النزاع.
وشهدت علاقة المغرب بالولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، بعض التوتر في فترات متباعدة، من ذلك ما وقع على خلفية توصية بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتشمل حقوق الإنسان، بينما شهدت علاقة البلدين في عهد جورج بوش الابن، من الحزب الجمهوري، استقرارًا أكبر، بفضل التعاون في قضايا محاربة الإرهاب.
وأضاف شباط في نهاية حواره الذي خُصص لعدة قضايا أن استطلاعات الرأي تبيّن أن ترامب هو الفائز، خاصة لأن منافسته، هيلاري كلينتون، مريضة، داعيًا لها بالشفاء. وقد كان شباط محلّ عدة مقارنات لدى نشطاء في المواقع الاجتماعية بينه وبين ترامب، بالنظر إلى قوة تصريحاته وحدة هجومه على رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، قبل أن يخفّف شباط نبرته، وبالتحديد منذ الانتخابات الجماعية لعام 2015.
وقاد حزب الاستقلال الحكومة المغربية من عام 2007 إلى عام 2011، وشارك في النسخة الأولى من الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، غير أنه انسحب منها بعد صعود حميد شباط إلى أمانته العامة، متجهًا بذلك إلى المعارضة.