تونس (CNN)—عاشت الشبكات الاجتماعية اليوم الاثنين على وقع ضجة واسعة بسبب فيديو يظهر فيه بشكل جزئي طفل صغير محتجز وراء باب مقفل، وهو يخرج يديه من فجوة باب ويطالب بفتحه، وقد تبين لمندوبية الطفولة التونسية أن الأمر يتعلّق بإهمال طفلين أٌّقلّ من 3 سنوات وتركهما في بيت بمفردهما.
ونشرت الفيديو مواطنة من مدينة أريانة على صفحتها بفيسبوك، ونشرت تعليقًا فوقه مفاده أن والد الطفل الذي خرج من السجن قبل مدة، يعيش في البيت رفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات، وأن الأب يغادر بيته كل صباح ويترك ابنه يصرخ لوحده ويتوّسل كل واحد من المارة بفتح الباب، وقد وصل الفيديو إلى 460 ألف مشاهدة في ظرف ساعات قليلة.
ونقل مندوب عام حماية الطفولة، مهيار حمادي، أن المصالح الأمنية تفطنت إلى وجود طفلين في البيت، الأول هو من ظهر في الفيديو، والثانية هي شقيقته الرضيعة البالغة من العمر ثمانية أشهر، متحدثًا لإذاعة موازاييك إف إم عن أن القوة العمومية، وفور علمها بالخبر، توجهت إلى البيت وفتحت الباب بالقوة بما أنه كان مغلقًا بسلسلة حديدية.
وأشار المندوب إلى أن السلطات التونسية قرّرت إيداع الطفلين في مؤسسة لرعاية الأطفال، واتصلت بالوالدين لإخبارهما بما يجري، مشيرًا إلى فتح تحقيق حول القضية وإمكانية معاقبة الوالدين بسبب تركهما طفلين لوحدهما في البيت وما يرافق ذلك من خطر بالغ.