الرباط (CNN)— خلقت صور طفل ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد اتهام الأستاذة التي تدرّسه بقص شعره دون أيّ داعٍ، وأظهرت الصور مقارنة بين شعر الطفل قبل القص وبعده. وقد وصلت الضجة حد وضع أسرة الطفل وجمعية حقوقية شكاية في الموضوع.
ويتعلّق الأمر بطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، تعرّض لقص شعر رأسه يوم الجمعة الماضي في فصل بمدرسته بمدينة تطوان، شمال المغرب، ولحد الآن لم يعد الطفل إلى المدرسة، إذ يعاني تبعات نفسية وفق ما أفاد به والده لـCNN بالعربية.
وتحدث الأب أن كل مبررّات الأستاذة لم تقنع الأسرة التي بادرت بوضع شكاية لأجل ردّ الاعتبار لابنها الذي تعرّض "للانتقاص من كرامته"، لافتًا إلى أن أصدقاء الطفل كانوا شاهدين على ما وقع، وأن الأسرة قد تقوم بالتنازل عن شكايتها إذا ما وجهت الأستاذة اعتذارًا رسميًا حول ما وقع.
غير أن الأب أشار إلى أن هذه الواقعة يجب أن تفتح النقاش حول "الخروقات" التي تقع في التعليم المغربي، خاصة ما يتعلّق بعدم حماية الأطفال داخل المدارس وعدم مراعاة أوضاعهم النفسية ومعاقبتهم بما يضرّ بهم، خاصة عندما يكون ذلك أمام زملائهم.
وقد وضعت جمعية محلية بتطوان، هي جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، شكاية ضد الأستاذة لدى القضاء. وطالبت الجمعية من النيابة العامة باستدعاء الأستاذة والتحقيق معها حول الحادث، كما أكد مصدر من داخل أكاديمية تطوان أن هذه الأخيرة تجري تحقيقًا حول الواقع.