غير أن وزير النقل الجزائري، بوجمعة طلعي، نفى حدوث هذا الاختراق.
القصة تعود إلى يوم أمس الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول، عندما نقل مستخدم في منتدى لموقع "روتير. نت" الإسرائيلي أن طائرة جزائرية حلقت بالخطأ فوق سواحل مدينة إيلات، وأن طيران الجو الإسرائيلي علم بهذا الاختراق، لكنه لم يتدخل لوقفه، كما لم تتم مراسلة السلطات الجزائرية بشكل رسمي.
وأرفق المستخدم مع النص صورًا لتحليق الطائرة الجزائرية فوق مدينة إيلات على الساحل المطل على البحر الميت، قبل عودتها إلى مسارها الطبيعي واتجاهها نحو الأردن، غير أن موقع روتر. نت لم يتبنّ هذه الرواية ولم ينشرها في صفحاته الإخبارية، إذ يمكن لأي مستخدم انترنت فتح حساب بمنتدى الموقع ثم النشر.
كما نقل بوجمعة طلعي، وزير النقل الجزائري، أن الخبر لا أساس له من الصحة، وإن الطائرة الجزائرية سارت في مسارها الاعتيادي، متحدثًا لجريدة "الشروق" المحلية أنه لو كان الاختراق قد حصل، لتعرّضت الطائرة للقصف من قوات الجو الإسرائيلية.
وتابع طلعي أن الخطوط الجوية الجزائرية ستكون ملزمة بدفع مستحقات عبور أجواء أيّ بلد تحلّق طائراتها فوقه خارج مسار الطيران المحدد، ولو كان هذا التحليق لمتر واحد، مضيفًا أن ربان الطائرة الجزائرية لا يمكنه "ارتكاب خطأ من هذا النوع، لا سيما إن كان الأمر يتعلّق بأجواء محتلة"، وقد أعاد تأكيده أقواله محمد عبدو بودربالة المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية.
وتابعت خبر "الاختراق" عدد وسائل الإعلام الجزائرية، في بلد يرفض رسميًا وشعبيًا أيّ علاقات مع إسرائيل، وتمحورت المتابعة حول حقيقة الخبر وبالتالي أن يكون السبت الماضي قد شهد أول دخول لطائرة جزائرية إلى المجال الجوي الإسرائيلي.