الرباط (CNN)--يبدو أن الدموع صارت رفيقة لعبد الإله بنكيران وهو يجوب عددًا من المناطق المغربية في إطار قيادته للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، فبعد بكائه في الرباط، ثم بعدها مدينة العرائش (شمال)، عاودت الدموع اجتياح وجهه في المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب بمدينة تارودانت (جنوب)، أمس الأحد.
البكاء هذه المرة جاء عندما بدأ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية، يتحدث عن إحساسه وهو يرى ما اعتبره "بحرًا متلاطمًا من الناس أتوا لاستقباله"، إذ قال بنكيران إنه كان يظن أن تارودانت مدينة صغيرة لن يكون فيها سوى بضع مئات أو بضعة آلاف، لكنه اكتشف العكس، مردفًا أن الكبار والصغار يسلّمون عليه بحرارة، قبل أن يطلق العنان لدموعه.
وبكى بنكيران في مدينة العرائش خلال الأسبوع الماضي في الحملة الانتخابية إبّان استقباله من طرف الأعضاء والمتعاطفين مع الحزب، كما بكى في انطلاق الحملة الانتخابية للحزب بمدينة الرباط.
وبكى بنكيران سابقًا في أكثر من مناسبة في فضاءات عامة أو على الهواء مباشرة، كما حدث عندما بكى في اتصال مع قناة العربية في عيد الفطر الماضي إبّان التفجير الذي استهدف المدينة المنورة، وبكى في البرلمان المغربي عندما كان يتحدث عن الأشخاص في وضعية إعاقة، زيادة على بكائه على رفيق دربه عبد الله بها في اجتماعات وتجمعات داخلية للحزب.
غير أن دموع بنكيران، وإن ألهبت التجمعات الخطابية التي يقودها، وزادت من تعاطف عدد من المغاربة معه، فإنها في الجانب الآخر، جلبت بعض الانتقادات لرئيس الحكومة المغربية في وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفه عدد من المستخدمين بـ"البكاي"، أي كثير البكاء، وبأن "المواطنين من عليهم البكاء جرّاء سياساته اللّا شعبية".
شاهد بكاء بنكيران بمدينة تارودانت: