الرباط، المغرب (CNN)— قال عبد الإله بنكيران إن حكومته اتخذت إجراءات لإصلاح المقاصة وصناديق التقاعد وإنهاء أزمة المكتب الوطني للماء والكهرباء ووقف الإضرابات العشوائية، وإن الشعب قبل كل هذا، لأنه يعرف أن بنكيران يُريد الصالح العام. وقد شّبه رئيس الحكومة المغربية الإصلاح بالدواء: "أحيانًا يكون مرًا، لكن يحتوي العلاج".
وأرسل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في مهرجان خطابي لحزبه بمدينة المحمدية اليوم الاثنين إشارات على استخدام المال الحرام في الحملات الانتخابية، بقوله إن مرشحين يحاولون توزيع المال وعندما يصعدون يتنكرون لوعودهم، بينما حزبه يعمل على تمكين المواطنين من المال العام، مطالبًا السكان بعدم بيع أصواتهم.
وعاد بنكيران إلى المسيرة التي خرجت ضده بالدار البيضاء قبل أيام، متحدثًا: "أخرجوا مواطنين لم يعطوهم حقهم، وكذبوا عليهم لحثهم على التظاهر ضد أمور أخرى، وجمعوهم في الحافلات والشاحنات حتى يقولون لي ارحل. فلمَ لم ينتظروا موعد الانتخابات حتى تؤكد الصناديق رغبة الناس برحيلي؟ ولمَ لمْ يخرج معهم سكان الدار البيضاء والنواحي؟".
وتابع بنكيران أن حزبه "لا يكذب، ولا غرض له بأموال المغاربة وأعراضهم"، متحدثًا عن أن التقاطب غير موجود بينه وبين حزب معين (يقصد به حزب الأصالة والمعاصرة)، وأن هذا التقاطب تساهم فيه "صحافة وإذاعات مأجورة وقناة ثانية منحازة"، قبل أن يهاجم حزب الجرار: " لن يقدر على القيام بمثل هذه التجمعات الخطابية.. لم يقطّر بنا السقف، فأنتم تعرفوننا منذ 40 عامًا، أما من لم يطبق المبادئ في حزبه فلا يمكن أن يطبقها خارجه".
وتحدث بنكيران عن أن سياسته على رأس الحكومة تمحورت حول مساعدة الفئات الفقيرة أولا: " أنا مثل العصفور، كل مرة ألتقط شيئًا وأعطيه لأبنائي. رفعتُ من الحد الأدنى للأجور ومن منح الطلبة ومن الحد الأدنى للتقاعد. صحيح أن هذه نسب الزيادة قليلة، لكنها تبقى مهمة للفقراء وسكان البوادي، فسياستي هي أن أعطي أولا لهذه الفئات، وبعدها يأتي الآخرون".