دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تكن المناظرة الثانية بين المرشحين في الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب بالسهولة المتوقعة، فقد بدا التوتر واضحا في الأجواء، خصوصا مع تبادل المرشحين الانتقادات والاتهامات حول عدة قضايا تتعلق بإساءة ترامب للنساء والأقليات في أمريكا، وطريقة تعامل كلينتون مع السياسة الخارجية والرسائل الإلكترونية المسربة.
النقاش الأبرز دار حول الفيديو الأخير لدونالد ترامب، والذي تحدث فيه بشكل مسيء عن النساء، وهو الفيديو الذي اعتذر عنه، وأكد خلال المناظرة الثانية أنه لا يشعر بالفخر بهذا الحديث، وأنه لا يتعدى كونه حديث "غرف تبديل الملابس".
المرشحان، اللذان دخلا القاعة من دون أي مصافحة باليد، أجابا على أسئلة مديري المناظرة، الزميل أندرسون كوبر، ومارثا راداتز من شبكة ABC، إضافة إلى أسئلة الجمهور.
وتخللت المناظرة مجموعة من المفاجآت لعل من أبرزها إعلان ترامب أنه في حال فوزه بالرئاسة فسيقوم بتعيين محقق خاص للتحقيق في الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، وهدد بسجنها.
ومن أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها السياسة الخارجية في التعامل مع سوريا وداعش، إذ أكدت كلينتون أنها لن تسمح بوجود أي قوات أمريكية على الأرض في سوريا، وأنها ستعمل على تسليح الأكراد للقتال.
وأضافت كلينتون أنها ستدعو للتحقيق في جرائم حرب قام بها نظام الأسد وروسيا في سوريا وخصوصا في حلب.
في حين، قال ترامب إنه لا يحب بشار الأسد، ولكنه يقاتل داعش إلى جانب كل من روسيا وإيران على الأرض، مضيفا أنه يرى أن حلب سقطت فعلا.
واتهمت كلينتون روسيا بقرصنة الانتخابات لضمان فوز ترامب في الانتخابات، في حين يبدو أن ترامب لا يمانع في العمل جنبا إلى جنب مع روسيا للقضاء على داعش.
وفيما يتعلق بالضرائب، قال ترامب إنه استغل خسارته لنحو ٩١٦ مليون دولار لتفادي دفع الضرائب، مؤكدا أنه سينشر إقراراته الضريبية بعد الانتهاء من عمليات التدقيق.
وأعادت كلينتون، من جديد، الاعتذار عن استخدام بريدها الشخصي في تبادل معلومات سرية، مؤكدة أنها لم نمحو أيا من تلك الرسائل.
وفي سؤال لسيدة مسلمة حول استراتيجية التعامل مع المسلمين في أمريكا، قال ترامب إن على المسلمين الالتزام بالإبلاغ عن كل ما يثير الشبهات لتفادي ما حصل في كل من سان بيرناردينو، ونيويورك، وباريس.
من جهتها، قالت كلينتون إن أمريكا ليست في حرب مع الإسلام، ولكن الجماعات الإرهابية تستغل خطاب ترامب لتجنيد المزيد من المقاتلين وتنفيذ المزيد من الهجمات.