الجزائر (CNN)--قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله إنه من حق رجال الأمن اقتحام البيوت السرية للطائفة الشيعية واعتقالهم، بسبب ما "يحدثونه من فوضى في البلاد"، متحدثًا كذلك عن أن الشيعة في الجزائر "مجرّد أعشاش صغيرة تعرفها السلطة"، نافيًا أن يكون عددهم بالبلاد في تزايد.
وتحدث المسؤول الجزائري في حلقة مسجلة من برنامج المقهى الأدبي "سجالات ومعنى" بالإذاعة الثقافية، جرى بثها اليوم الأربعاء وسُجلت أمس الثلاثاء، إن السلطات الجزائرية ملزمة بحماية المجتمع من "الطوائف التي تهدد تماسكه"، متحدثًا عن أن "التشيّع دخيل على المجتمع الجزائري".وقال غلام الله في جواب لصحفية حول ظاهرة التشيع بالجزائر، إن الإسلام هو دين للدولة في الجزائر حسب الدستور، أي "الإسلام المعروف في الجزائر"، وكل ما يخالفه يجب التنبيه عليه، لافتًا إلى أن الجزائر انتبهت إلى الوضع الآن، ويجب أن تعالجه حتى لا تكون ضحية هذا "التفتت الذي يهدد الوحدة الدينية للبلاد، وهي الوحدة التي تضمن الأمن الوطني".
وتحدث بوعلام عن أن الجزائر كانت تستقدم أساتذة من جنسيات متعددة، منهم من كانوا يعتنقون مذاهب مختلفة، وقد قاموا بتدريس هذه المذاهب للتلاميذ، وبثوا فيهم توجهات "قد يكون الغرض منها إحداث الفتنة"، كما كانت الجزائر تحتضن ملتقيات الفكر الإسلامي الذي كانت تستقبل دعاة "منهم من يرغب بتسويق أفكاره في البلاد، ويعززها بمغريات كثيرة كالأسفار المجانية حتى يضمن ترويج مذهبه في البلاد".