الجزائر (CNN)-- ترغب الجزائر في تكريس عمق علاقاتها بكوبا عبر زيارة يؤديها الوزير الأوّل الجزائري عبد المالك سلال هذه الأيام إلى العاصمة الكوبية هافانا بدعوة من النائب الأول لرئيس مجلس الدولة و مجلس الوزراء لجمهورية كوبا ميغال دياز كانال برموديز.
ويرافق الوزير الأول الجزائري كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، وتخصّ هذه الزيارة "تبادل وجهات النظر حول كافة القضايا الدولية و الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وزار سلال متحف الثورة الكوبية حيث صرّح: "لا يسعني إلا أن أعرب عن افتخاري وأن أترحم على أرواح أبطال الثورة الكوبية"، واصفًا الثورة الكوبية بـ"من بين الأجمال في العالم"، مضيفًا أن الجزائريين عاشوا الملحمة نفسها ووقفوا دومًا إلى جانب إخواتهم وإخوانهم الكوبيين".
كما أكد سلال، خلال زيارته لمركز الهندسة الوراثية، نية بلاده إنشاء مؤسسة مشتركة بينها وبين كوبا لمكافحة داء السرطان، عبر الاستفادة من هذا المركز الذي أنشئ عام 1986، ويعد المركز الأول في أمريكا اللاتينية الذي يخصّ تطوير الأدوية من خلال البيو تكنولوجيا وفق المعلومات التي نشرتها الوكالة الجزائرية.
وزار الرئيس الكوبي راوول كاسترو الجزائر أكثر من مرة، كما زارها الرئيس السابق فيديل كاسترو، وتجمع البلدين علاقة قوية منذ عقود، خاصة لانضمامهما إلى المعسكر الاشتراكي، زيادة على تبنيهما المقاربة نفسها بخصوص نزاع الصحراء الغربية، إذ يعترفان بـ"الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية"، كما تعد كوبا من أكثر البلدان التي تستقبل طلبة وتلاميذ صحراويين لأجل الدراسة.