CNN - فشل اجتماع لوزان في سويسرا حول الأزمة السورية بتحقيق نتائج واضحة. رغم مستوى الشخصيات المشاركة، وفي مقدمتها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، وسط اشتداد المعارك في العديد من مناطق النزاع داخل سوريا، وعلى رأسها مدينة حلب.
كما حضرت دول ذات قوة إقليمية في المنطقة كالمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا وإيران ومصر والعراق والأردن، الاجتماع بحسب الوزارة الخارجية الأمريكية. ورغم عدم توصلهم لنتيجة، قال كيري إن المشاركين أجمعوا على "اتفاق واسع النطاق" حول عدة نقاط مهمة كـ "الرغبة بإنهاء الصراع" في سوريا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله إنه لم يترقب الكثير من هذا الاجتماع، وأراد رؤية مدى استعداد شركائه للاستجابة لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وقال لافروف إن روسيا ستقترح "خطوات صارمة" لتنفيذ قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن سوريا، ولتنفيذ الاتفاقيات الروسية الأمريكية التي سبق وأن اعتمدت.
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، حول الاجتماع: "إننا بحاجة ماسة لإيقاف الأعمال العدائية والحد من مستوى العنف في حلب وضواحيها، وهذا ما سنركز عليه." بينما قال المراسل الدولي لـ CNN في لوزان، نيك روبرتسون: "سيعطي هذا الاجتماع فرصة للافروف وكيري لإعادة النظر في مواقفهما المتوترة حول سوريا وخاصة حلب".
يذكر أن واشنطن ألغت محادثاتها الثنائية مع روسيا حول سوريا، هذا الشهر، بعد فشل هدنة إيقاف إطلاق النار في حلب، وبعد هجوم النظام السوري على المنطقة الشرقية من المدينة ذاتها التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وبحسب الوزارة الخارجية الأمريكية، سيتوجه كيري إلى لندن، الأحد، لاستكمال محادثات "مع أهم الشركاء الإقليميين والدوليين" حول إنهاء العنف في سوريا واستئناف توصيل المعونات الإنسانية إلى المحتاجين.