لييبا (CNN)-- احتدت المواجهات في مدينة بنغازي الليلية، وهدّد مجلس شورى ثوار بنغازي، الذي يضمّ عددًا من الجماعات الإسلامية المقاتلة، قوات خليفة حفتر، بهجمات مضادة، متهمًا إياها بقفص منطقة قنفوذة في المدينة، وتدمير البيوت فوق رؤوس سكانها، فيما أعلنت قوات البينان المرصوص إنقاذها لثمانية أسيرات من تنظيم "داعش".
وقال المجلس في بيان له نشره مركز السرايا للإعلام، جناحه الإعلامي، أمس الاثنين، تحت عنوان "إنذار وإعذار" إنه سيقوم بالرّد على كل مصادر النيران، محذرًا قوات حفتر من أنها ستصبح "أهدافًا مشروعة" لثوار بنغازي الذين يصفهم مجلس النواب الليبي بـ"الإرهابيين"، كما اتهم فرنسا والإمارات بالمشاركة في دعم قوات حفتر، بينما لم يسبق للإمارات أن أعلنت رسميًا وجود قوات لها في بنغازي.
وفي آخر المواجهات، قُتلت طفلة وجرح ستة مدنيين آخرين ليلة أمس الاثنين في المدينة، جراء سقوط قذيفة على شارع وسط بنغازي. وقد أدان السفير البريطاني في ليبيا، بيتر ميليت، ما وقع، محملًا المسؤولية إلى "الإرهابيين"، وفق ما جاء على صفحته الرسمية بتوتير.
وتشهد مدينة بنغازي مواجهات واسعة بين قوات الثوار والجيش الليبي بزعامة خليفة حفتر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، لم تنته إلى حدود اللحظة، وسط اتهامات لمجلس الثوار بالاستنجاد بعناصر متطرفة، خاصة بعد إعلان تحالفه سابقًا مع تنظيم أنصار الشريعة، المصنفّ إرهابيًا من لدن الولايات المتحدة.
وفي مدينة سرت التي تشهد مواجهات بين قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وقوات "داعش"، أعلنت قوات البنيان إنقاذها عددًا من العائلات من "آخر معاقل داعش في المدينة"، لافتة إلى أن سلاح الجو الليبي أطلق مجموعة من المناشير في المنطقة تحث النساء الموجودات في مناطق داعش على تسليم أنفسهن.
وقالت القوات في منشور لها بصفحتها الرسمية على فيسبوك إن ثمانية نساء يحملن الجنسية الأرترية سلمن أنفسهن، وهربن من قبضة قادة "داعش" الذين كانوا يأسروهن لأجل بيعهن أو إهدائهن إلى بعضهم البعض.