الرباط (CNN)— قدّم حزب الاستقلال مؤشرات إيجابية للمشاركة في الحكومة المغربية المقبلة، بعد لقاء جمع اليوم الاثنين أمينه العام حميد شباط والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المكّلف بتشكيل الحكومة، عبد الإله بنكيران، وهو اللقاء الذي ثمنه المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال.
وفي انتظار انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الهيئة المخوّل لها اتخاذ قرار المشاركة من عدمه، تشير معطيات قادمة من هذا الحزب إلى دفع عدد القياديين نحو العودة إلى الحكومة المغربية بعد ثلاث سنوات قضاها "الاستقلال" في المعارضة، خاصة بعد اتخاذ الحزب لموقف "المساندة النقدية" للحكومة عام 2015، وتخفيفه بعد ذلك من الانتقاد لها.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن زيارة حميد شباط لعبد الإله بنكيران تؤكد وجود نية من حزب الاستقلال للمشاركة في الحكومة، إذ يعدّ هذا اللقاء هو الأوّل من نوعه الذي يجمع الرجلين منذ مدة، وأبدى الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، الإشارات الإيجابية ذاتها عندما قال في تصريح رسمي نقله موقع الحزب، إن اللقاء مرّ في ظروف جيدة تؤكد العلاقات التاريخية بين الحزبين.
ودخل حزب الاستقلال في مشاورات كذلك مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقى أعضاء من الحزبين في لقاء اليوم سيكون له تأثير في تشكيل الحكومة المغربية، بما أن الحزب الاشتراكي أكد أنه سيعمل على التنسيق مع حزب الاستقلال في المواقف المقبلة، وبما أن حزب العدالة والتنمية، لم يعلن رفضه التحالف مع الاتحاد الاشتراكي.
وحصل حزب العدالة والتنمية على 125 مقعدًا محققًا المركز الأول، بينما حصل حزب الاستقلال على 46 مقعدًا محققًا المركز الثالث، وباتفاق مرتقب للحزبين على تشكيل الحكومة، زيادة على حزب التقدم والاشتراكية صاحب 12 مقعدًا الذي تأكدت مشاركته في الحكومة، يكون بنكيران قد نجح بشكل كبير في تشكيل الحكومة، ولا يحتاج في ذلك إلّا لواحد من الأحزاب التي حققت 19 مقعدًا أو أكثر.