الجزائر (CNN)— طالب الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بإيجاد حل للأزمة في ليبيا في أقرب وقت بما أن كل تأخير "يصب في مصلحة الإرهاب بمختلف شبكاته، خاصة الجريمة المنظمة وكل أشكال التهريب على الحدود، ممّا يهدد استقرار ليبيا ودول الدوار".
ويأتي حديث المسؤول الجزائري اليوم الأربعاء في افتتاح أشغال الدورة التاسعة دول جوار ليبيا بالعاصمة النيجرية نيامي، وتعرف هذه الدورة مشاركة موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والمبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر وجاكاوا كيكويتي المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي في ليبيا والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال عبد القادر مساهل إن الجزائر "مقتعنة بقدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار"، متحدثًا عن أن الليبيين "قادرون على الحفاظ على سيادة بلدهم ووحدته"، مشيرًا إلى أن عدم حلّ الأزمة سيفتح الباب أمام المزيد من الفوضى، ومن ذلك "تشجيع تجارة الأسلحة والمقاتلين الأجانب والهجرة غير الشرعية".
وجاء في تصريح الوزير النيجري المكلف بالشؤون الخارجية بالخارج، إبراهيم يعقوبو، في كلمته افتتاحية للدورة إن دول الجوار الليبي، خاصة النيجر، تتأثر بشكل كبير ممّا يجري في ليبيا، مطالبًا بالإسراع في إيجاد حلول ناجعة لإنهاء الإرهاب بالمنطة، خاصة مع استغلال "الإرهابيين لأوضاع ليبيا لأجل تنفيذ هجمات في بلدان مجاورة".
كما صرّح مارتن كوبلر لوكالة الأنباء الكويتية أن اتفاق الصخيرات لم يفشل، بل هناك "عراقيل تقف في طريقه" منها عدم مساندة مجلس النواب لحكومة الوفاق وتراجع إنتاج النفط، مطالبًا بتشكيل جيش ليبي موحد تحت قيادة المجلس الرئاسي يضم كل الأطراف العسكرية، دون أن يفوت الإشارة إلى ضرورة منح خليفة حفتر "دورًا مهمًا" في مستقبل ليبيا.