ليبيا (CNN)-- أعلنت دول جوار ليبيا تأكيدها على دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، باعتبارها "الإطار الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها ليبيا، للحفاظ على وحدتها وسيادتها على أراضيها"، كما أعلنت رفضها لأيّ تدخل أجنبي في ليبيا وضرورة القيام بحل سياسي يفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية، بينما تجاهلت الإشارة إلى خليفة حفتر، قائد ما يعتبره مجلس النواب الجيش الليبي.
إعلان دول الجوار الليبي التي اجتمعت في العاصمة النيجرية نيامي أمس الأربعاء، جاء في بيان ختامي انبثق عن مشاورات بين موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والمبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، وجاكاوا كيكويتي المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي في ليبيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية دول الجوار.
وأكدت دول الجوار أنها ملتزمة بمعايير وتدابير الخروج من الأزمة في ليبيا. وعبّر المسؤولون الحاضرون عن "قلقهم من استمرار تدهور الوضع الأمني في ليبيا، خاصة وأن ذلك ينعكس سلبًا على أمن الدول المجاورة"، مطالبين المجتمع الدولي بالمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للسكان.
واعتبرت دول الجوار الليبي أن أيّ "تدخل عسكري أجنبي لمكافحة الجماعات الإرهابية يجب أن يكون في إطار الشرعية الدولية وبناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق"، مجددة تأييدها لبسط هذا المجلس لكامل سلطته على الأراضي الليبية، ومشاركة كل الفاعلين في مجابهة التحديات التي تعرفها البلاد.
وطالبت الدول المذكورة بحماية الموارد والثروات الليبية، بما في ذلك البترول، حتى يستفيد منها الشعب الليبي، غير أنها لم تشر إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي وسيطرة قوات خليفة حفتر عليها، ونادت هذه الدول في سياق آخر بإلغاء الحظر على الأموال الليبية المجمدة في البنوك الأجنبية.
وفرض خليفة حفتر نفسه رقمًا أساسيًا في المعادلة الليبية، خصوصًا بعد رفض مجلس النواب منح الشرعية لحكومة الوفاق الوطني وتكليفه بـ"تحرير" منطقة الهلال النفطي، وقد سبق لمارتن كوبلر في اجتماع دول الجوار الليبي أن مستقبل ليبيا يجب أن يشمل خليفة حفتر.