الرباط (CNN)— نفى محمد بولامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أن تكون نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، قد تجاهلت الرّد على بنكيران فيما يخصّ مشاورات تشكيل الحكومة، متحدثًا عن أنها حاولت الاتصال به مرارًا طوال أمس الخميس حتى تؤكد له اعتذار الفيدرالية عن لقائه وشكره على الدعوة، لكنه لم يجب اتصالاتها.
وقال بولامي في تصريحات لـCNN بالعربية إن منيب لم تدل بأي تصريح لوسائل الإعلام حول رفض الفيدرالية الجلوس مع بنكيران، وأن ما صرّحت به تمحور "حول أنها ليست منسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي، بل عبد السلام لعزيز، وهو من يجب أن توّجه له دعوة رسمية تخصّ حضور مشاورات الحكومة، احترامًا لطبيعة التواصل بين الهيئات السياسية".
وزاد بولامي أن زعماء الأحزاب الثلاثة المشكّلة للفيدرالية اتفقوا على الاعتذار عن اللقاء، وكلّفوا منيب بتبليغه إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بما أنه هو من عرض عليها الحضور للقائه لأجل بحث إمكانية دخول الفيدرالية الحائزة على مقعدين إلى الحكومة، غير أنه لم يجب على اتصالاتها.
وكان موقع حزب العدالة والتنمية قد نقل أن نبيلة منيب لجأت إلى الإعلام لترّد على دعوة بنكيران لها بالرفض، وأنها نفت يكون لها أيّ لقاء تشاوري مع بنكيران، بينما كان عليها، حسب الموقع، أن ترّد بشكل مباشر على دعوة بنكيران دون اللجوء إلى الإعلام "وفق الأعراف وفي حدود اللياقة المطلوبة".
وزاد بولامي أن موقف الفيدرالية من رفض الجلوس مع بنكيران يأتي لكون اللقاء لن يخرج بأيّ نتائج، بما أن الفيدرالية أعلنت رفضها الدخول إلى الحكومة قبل ظهور نتائج الانتخابات، لغياب "فصل حقيقي بين السلط"، زيادة على إعلانها رفض أيّ تحالف بينها وبين حزب العدالة والتنمية من جهة، والأحزاب الإدارية من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن الفيدرالية "ستبقى وفية لمبادئها داخل قبة البرلمان".
وتتكوّن فيديرالية اليسار الديمقراطي من الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي. وقد سبق لحزبين من الفيدرالية أن قاطعا الانتخابات التشريعية عام 2011.
وحاول موقع ِCNN بالعربية الاتصال بنبيلة منيب لتأكيد ما جاء على لسان محمد بولامي، إلّا أنه لم تجب اتصالاتنا، بينما صرّح عبد الرحمن بنعمرو، قيادي بحزب الطليعة، في تصريح مقتضب لشبكتنا، أن الفيدرالية لم تتوّصل بأيّ دعوة رسمية من بنكيران للحضور، وبالتالي لم تتم مناقشة المسألة داخل الحزب.