الرباط (CNN)— عرضت الشرطة الفرنسية صباح اليوم الجمعة المغني المغربي سعد لمجرد أمام قاضي التحقيق، حيث جرى التحقيق معه حول الاغتصاب المصحوب بالعنف، بعد شكاية من شابة فرنسية، تبلغ من العمر 20 سنة، اتهمته من خلالها بالاعتداء الجنسي عليها، وقد تمت إحالة سعد لمجرد على الاعتقال المؤقت.
ووفق معطيات جديدة، فالفتاة أخبرت الشرطة أنها نجحت في الهروب من غرفة المغني المغربي بفندق ماريوت دي شومزيليزي في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، وأنها كانت في حالة صدمة شديدة، وقد اكتشف المحققون جراحًا وإصابات على جسدها وفق ما نشرته جريدة "لوموند" نقلا عن مصادرها، كما مكنتها المصالح الطبية من شهادة العجز عن العمل لمدة لا تتجاوز ثمانية أيام، حسب مصادر موقع ليكسبريس.
وسافر والد سعد لمجرد، المغني البشير عبدو، إلى فرنسا لمساندة ولده، في وقت توجد فيه والدته، الممثلة نزهة الركراكي في حالة نفسية صعبة، ولا تزال موجودة في المغرب، ومن المنتظر أن يجري عرض سعد لمجرد أمام النائب العام بعد ظهر اليوم الجمعة.
وفي الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام مغربية بيانًا صحفيًا منسوبًا إلى واحد من محامي سعد لمجرد، إبراهيم الراشيدي، جاء فيه أن ما وقع يبقى مؤامرة من مواطنيين جزائريين لأجل الإيقاع بالمغني المغربي، نفى الراشيدي في اتصال مع CNN بالعربية أن يكون قد أصدر هذا البيان، متحدثًا عن أن الخروج بمثل هذه الخلاصات يبقى من اختصاص القضاء وحده.
وفي حالة إدانته، يواجه سعد لمجرد عقوبات تصل في تهمة الاعتداء الجنسي إلى خمس سنوات حبسًا، بينما تصل في تهمة الاغتصاب إلى 15 عامًا حبسًا، زيادة على غرامات مالية ثقيلة، وهذه ثاني مرة يتهم فيها لمجرد باعتداء جنسي، بعد واقعة جرت في الولايات المتحدة عام 2010 وعادت إلى الوجود خلال الأشهر الماضية بعد تعرّف الضحية عليه، إلّا أن لمجرد نفى هذه الاتهامات.