الرباط (CNN)-- عبّر ملك المغرب محمد السادس عن نيته في عمل قوي مع دونالد ترامب بمناسبة انتخابه رئيسًا جديدًا في بلاده، متحدثًا عن أن ترامب يتحلى بـ"غيرة صادقة على مصالح الشعب الأمريكي"، في وقت أشار فيه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى أن ترامب لن "يدخر جهدًا لإحلال السلام في الشرق الأوسط".
وقال العاهل المغربي في برقية أرسلها إلى الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، إن انتخابه يعكس "ما يحظى به لدى الشعب الأمريكي من ثقة وتقدير كبيرين، بفضل ما يتحلى به من غيرة صادقة على مصالحه العليا، وما راكمه من خبرة مهنية واسعة ستكون خير معين له في قيادته".
وعبّر محمد السادس عن اعتزازه بما يربط الشعبين المغربي والأمريكي من "وشائج الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع البلدين العريقين من علاقات تاريخية وطيدة"، مؤكدًا حرصه القوي على العمل مع ترامب "من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين"، وكذا "تدعيم سبل الحوار والتنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها التصدي لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب".
وأضاف الملك إن الولايات المتحدة تولي المغرب دعمًا موصولا واهتمامًا كبيرًا، خاصة الإصلاحات الهيكلية العميقة التي يقودها ملك البلاد، من أجل تحقيق "التنمية الشاملة للمملكة، وكذا لما يبذله جلالته من مجهودات لترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، وما يتخذه من مبادرات من أجل قيام اتحاد مغاربي متكامل ومندمج".
وعبّر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في برقية موجهة إلى ترامب عن عزمه "الراسخ على العمل على مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين"، منوّهًا بـ"وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تونس في مسارها الانتقالي".
وتابع السبسي: "أنا على يقين بأن شراكتنا الاستراتيجية وعلاقات الصداقة والتعاون العريقة والقوية التي تربط بين بلدينا منذ أكثر من مائتي سنة، ستزداد متانة ورسوخا بفضل دعمكم و مساندتكم للتجربة التونسية الرائدة، على درب ترسيخ الديمقراطية وتثبيت مقومات الدولة الحديثة وفقا للمبادئ والقيم التي نتقاسم الإيمان بها".
وأضاف الرئيس التونسي أن بلاده "ملتزمة بدعم الجهود الرامية إلى محاربة مختلف مظاهر التطرف والإرهاب"، وحريصة "على مواصلة العمل سويا من أجل إثراء مضامين شراكتنا الاستراتيجية"، متحدثًا عن ثقته في عدم ادخار ترامب لأّي جهد لأجل "إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط و على مزيد توطيد أسس العدل و الامن و الازدهار في العالم".