تونس (CNN)— أعلنت وزارة الشؤون الثقافية في تونس أنها وضعت حدًا لتكليف إبراهيم لطيف بإدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، فيما عمّم المعني بالأمر رسالة استقالة على وسائل الإعلام، دون أن يشير إلى أسباب هذه الاستقالة.
وجاء إعلان الوزارة اليوم الاثنين، إذ نشرت على صفحتها الرسمية قرار إنهاء تكليف إبراهيم لطيف على رأس أشهر المهرجانات السينمائية في تونس، دون أن تحدد أسباب هذا القرار، مطالبة بضرورة تقديم التقريرين المالي والأدبي للدورة 27 التي انتهت قبل أيام في أقرب الآجال.
وقال إبراهيم لطيف في رسالة استقالة إن آخر دورة "مثلت منعرجا للمهرجان بفعل ما تركته من آثار إيجابية لدى عامة الشعب وما خلفته من انتقادات لدى من لم يقبل نجاح هذه التظاهرة وانتقادا بناء من قبل من أراد لها أن تتطور أكثر"، مشيرًا إلى أنه سيعمل على "التحري في كل نقد وجه لنا وفي كل تهمة وجهت إليه".
وتابع لطيف أنه عمل "بضمير مهني وحرفية كبرى مغلّبا مصلحة المهرجان على كل مصالحه الشخصية، فأمن له مصادر تمويل متعددة اعتمادا على علاقاتي مع رجال الأعمال الشرفاء والمشرفين على مؤسسات كبرى بالبلاد وخارجها"، متحدثًا عن أن مفعول استقالته بدأ بعد انتهاء الدورة، وأنه سيواصل مهامه إلى آخر يوم يخص إعداد تقاريرنا الأدبية والمالية الخاصة بالدورة.
وشهدت الدورة 27 من مهرجان قرطاج انتقادت واسعة، خاصة بعد ظهور الممثلة الجزائرية بهية راشيدي في فيديو، وهي تتحدث عن إهانة الوفد الجزائري في سهرة اختتام المهرجان، ممّا دفع بإبراهيم لطيف إلى تأكيد أنه قدم اعتذارًا للوفد، متحدثًا عن أن ما وقع يبقى مجرّد سوء تفاهم حدث مع أحد منظمي عملية دخول الضيوف للقاعة.
ودفعت هذه الواقعة بوزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، إلى الاتصال بنظيره التونسي محمد زين العابدين، للاحتجاج على ما وقع، ممّا دفع وزارة الثقافة التونسية إلى الاتصال بالممثلة والاعتذار لها، كما حملت الوزارة المسؤولية إلى الإدارة التنظيمية للمهرجان.
كما شهدت الدورة توترًا بين مديرها إبراهيم لطيف ووزير الشؤون الثقافة محمد زين العابدين، خاصة بعد عدم برمجة كلمة للوزير في افتتاح المهرجان، وسبقت الدورة خلافات بين الطرفين بسبب طريقة تدبير المهرجان، وصلت حد اتهام لطيف لزين العابدين، في تصريح لإذاعة شمس إف إم، بأنه واحد من رموز النظام السابق.