جمعية: آلاف حالات اعتداء النساء على الرجال بالمغرب.. وضحايا يعانون أضرارًا جسدية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
جمعية: آلاف حالات اعتداء النساء على الرجال بالمغرب.. وضحايا يعانون أضرارًا جسدية
أرشيفCredit: Three Lions/Getty Images)

الرباط (CNN)— ثلاثة أيام على اليوم العالمي للرجل، الذي يوافق 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، خرجت الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، بأرقام تُفيد بأنها تلٌّقت، منذ تأسيسها قبل سنوات إلى الآن، ما يصل إلى 20 ألف حالة اعتداء على الرجال، اقترفتها نساء، خاصة الزوجات، رُبع الحالات المرصودة تخصّ اعتداءات جسدية.

عبد الفتاح بهجاجي، رئيس الشبكة، أكد في تصريحات لـCNN  بالعربية، أن هذا الرقم يخصّ الحالات التي عاينتها الشبكة عن قرب في مقرها بالدار البيضاء، وبالتالي فهو يبقى أقلّ بكثير من الأرقام الحقيقية للعنف ضد الرجال، مشيرًا إلى أن صعوبة الإفصاح عن التعنيف لدى الرجال، يزيد من صعوبة معرفة الأرقام الحقيقية، خاصة في ظل وسط محافظ.

وتابع بهجاجي أن حالات العنف ضد الرجال التي استقبلتها الشبكة تنقسم إلى أربعة أنواع، الأول هو عنف نفسي، يمارس أساسًا عن طريق الإهانة والتجريح أمام الأطفال والجيران وزملاء العمل، والثاني عنف مادي يخصّ الاستحواذ على ما يخصّ الزواج من أموال وحاجيات ثمينة واعتداء على مقرّ العمل وطرد من البيت.

أما النوع الثالث، فهو عنف قانوني يخصّ استغلال ثغرات في مدونة الأسرة، ومن ذلك تطبيق مسطرة الإهمال على الطليق إذا لم يستطع أداء النفقة لأسباب اقتصادية، أو الحكم عليه بنفقة أكبر من دخله الشهري، زيادة على منعه من زيارة الأبناء عبر طرق ملتوية كتغيير مقر السكن.

ويبقى النوع الرابع هو العنف الجسدي الذي تصل حالاته إلى ما بين 20 و25 بالمئة، ومنه حالات الضرب بالأواني والجرح باستخدام آلات حادة، وأحيانًا تستنجد الزوجات بإخوانهم أو بالجيران لأجل الاعتداء على الأزواج، يتابع بهجاجي، مشيرًا إلى أن الشبكة تلّقت حالات رجال بجراح غائرة، وآخرين بفكوك مكسرّة.

ولفت بهجاجي كذلك إلى وجود حالات تحرّش جنسي في العمل، لكنها تبقى قليلة للغاية، معتبرًا أن غياب الحديث عن العنف ضد الرجال يعود إلى تركيز الإعلام والحركات الحقوقية على العنف ضد النساء، بينما يتم تجاهل العنف الآخر، زيادة على نشاط الحركات النسائية في سبيل "تقزيم أيّ حديث عن العنف ضد الرجال".

ومن أسباب هذا العنف، ما اعتبره بهجاجي، التطور الحاصل في نمط الأسرة، فإن انتزعت النساء الكثير من الحقوق كالاستقلالية المادية، فإن "بعض الزوجات يتخذن هذه الاستقلالية مطية للاعتداء على الأزواج، إذ يقتنعن بأن أزواجهم لهم تعد أيّ قيمة"، زيادة على ضغوط الحياة، خاصة الاقتصادية منها مع ارتفاع تكاليف العيش، وما ينجم عن هذه الضغوط من تحديات صعبة على الحياة الزوجية، فضلًا عن تدّني ثقافة الحوار بين الأزواج، وغياب التدبير الصائب للمحطات الصعبة التي تمر منها العلاقة بين الزوجين.