الجزائر ترّحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بـ"شكل متساوٍ" مع بقية الأعضاء

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الجزائر ترّحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بـ"شكل متساوٍ" مع بقية الأعضاء
من قمة إفريقيا للعمل خلال الدورة 22 من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بالمغربCredit: SENNA/AFP/Getty Images

الجزائر  (CNN)—  عبّرت الجزائر عن ترحيبها بالعودة المرتقبة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وفق ما أعلنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر، رمطان لعمامرة، متحدثًا عن أن المغرب "مرحب به كعضو رقم 55 في الاتحاد الإفريقي على قدم المساواة مع الأعضاء الـ54 الحاليين فيما يتعلّق بالحقوق والواجبات".

وقال الوزير الجزائري، في تصريحات خلال  ندوة صحفية بمقر سفارة الجزائر بالدوحة، حيث يقوم هذا الأسبوع بزيارة لدول الخليج، إن الجزائر تتمسك بالنصوص التي تسيّر الاتحاد الإفريقي، وهي النصوص التي تحتم تصويت أعضاء الاتحاد على أيّ طلب جديد بالانضمام، إذ تنال الدولة الراغبة بالانضمام عضويتها بناءً على إحرازها غالبية أصوات أعضاء الاتحاد.

كما لا تتضمن هذه النصوص، وفق ما نشره الاتحاد الإفريقي سابقًا، تجميد عضوية دولة ما أو طردها، وقد نقل الاتحاد في آخر قمة له، أن طلب المغرب العودة إلى الاتحاد لم يتم طرحه في القمة ولم يجرِ تناوله أثناء مداولات اجتماع رؤساء الدول والحكومات المشاركين.

ويعترف الاتحاد الإفريقي بـ" الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وهي الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو ولا تعترف بها الأمم المتحدة، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة الإفريقية عام 1984 بما أن جبهة البوليساريو تعلن "دولتها" في الصحراء الغربية التي تدافع الرباط عن "سيادتها" عليها، فيما تعتبر الأمم المتحدة هذه المنطقة متنازع عليها.

وقدم المغرب هذا العام طلب العودة إلى المنظمة، وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن عودة بلاده إلى الاتحاد الإفريقي " ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية. وإنما هو قرار منطقي، جاء بعد تفكير عميق"، مضيفًا: "عندما نخبر بعودتنا، فنحن لا نطلب الإذن من أحد، لنيل حقنا المشروع.. المغرب يتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الإفريقية."

وتسّبب اعتراف الاتحاد الإفريقي بـ"الجمهورية الصحراوية"، وحضور وفد من هذه الأخيرة إلى أشغال القمة العربية-الإفريقية في دورتها الرابعة التي التئمت هذا الأسبوع في غينيا الاستوائية، بانسحاب المغرب وعدة دول عربية من أشغال الدورة.