عاشا في الشارع تحت المطر.. قصة مؤثرة لـ"ابني خيرية" بالمغرب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
عاشا في الشارع تحت المطر.. قصة مؤثرة لـ"ابني خيرية" بالمغرب
Credit: facebook.com/humansofmorocco.officiel

الرباط (CNN)—  في قصة مؤثرة حققت تفاعلًا كبيرًا، استطاع إلياس وكريم، من أبناء دور الخيرية في المغرب، الظفر بغرفة وغطاء دافئ في مدينة الدار البيضاء بعيدًا عن البرد والمطر، بعد قضائهما أيامًا وهما يفترشان الشارع، إثر مغادرتها دور الخيرية الإسلامية حيث كانا يعيشان منذ قدومهما إلى الحياة.

القصة التي نشرتها صفحة "ناس المغرب" على فيسبوك، أثرت في الكثير من المتتبعين الذين قرروا جمع التبرّعات لأجل مساعدة الشابين على إيجاد سقف يحفظ لهما القليل من كرامتهما بدل الاستمرار في العيش بالشوارع، وتطوع طلبة مؤسسة خاصة لأجل تجهيز الغرفة بما يحتاجه الشابان حتى يستمران في دراستهما.

إلياس وكريم، اللذان يبلغان من العمر تواليا 18و 22 سنة، يتابعان دراستهما في مجال الفندقة، واحد ينحدر من تطوان، والثاني من أكادير، لا يعرفان شيئًا عن أسرتيهما، عاشا سنواتهما الأولى في دور الجمعية الخيرية الإسلامية التي ترعى الأطفال المتخلى عنهم أو من يرغبون بمتابعة دراستهم وينحدرون من وسط فقير.

ويقول مراد، الذي نشر قصتهما، إنه التقى بهما قبل أيام قليلة، إذ كان الشابان يطرقان المنازل بحثًا عن أغطية ومساعدات غذائية، وتصادف أن طرقا منزل خالته بالدار البيضاء، وهناك قرر نشر قصتهما حتى يساعدهما الناس على تجاوز أوضاعهما الصعبة، متحدثًا لـCNN بالعربية عن أنه بمجرد النشر، لقيت القصة تجاوبًا كبيرًا، وتوصل بعدة رسائل ممن يرغبون بالمساعدة، أحدهم هو من تكفل بإيجاد سكن لهما.

ويحكي كريم أنه خرج من دار الخيرية بالحسيمة وهو في سن 18 بسبب عدم نجاحه في البكالوريا، وكيف استمر طوال أربع سنوات في المبيت بالشارع، ممّا تسبب له بالكثير من الأمراض، خاصة في جلده وعظامه التي تضرّرت من البرد، مشيرًا إلى أنه مرّ إلى مجال الفندقة حيث يدرس حاليًا في العام الثاني، دون أن يمنعه ذلك من مغازلة حلم الحصول على البكالوريا من جديد، إذ يستعد لاجتياز الامتحان.

ويضيف كريم في شهادته المنشورة في الصفحة بأنه منذ التقى بإلياس، الذي غادر دار الخيرية بأكادير بعد وصوله إلى عامه 18، وهما ينتقلان من مكان لمكان، كان في البداية أربعة أشخاص، إلّا أن اثنين بينهما لقيا فيما بعد حلا يقيهما من مهانة الشارع، بينما استمر كريم وإلياس في افتراش الرصيف، ومن ذلك أنهما ناما مؤخرًا في حديقة، متحدثًا عن أنه وجد مكانًا للمبيت من حين لآخر، إلّا أنه لم يقدر على مفارقة صديقه الذي لم يتوفر على أي مكان، لذلك قرر أن يتقاسم معه المعاناة.