الجزائر (CNN)— ودعت الجزائر عميد الأغنية الشعبية أعمر الزاهي، اليوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، عن سن 75 عامًا، بعد معاناته من مرض أدخله المستشفى منذ شهر سبتمبر الماضي.
وولد أعمر الزاهي، واسمه الحقيقي أعمر آيت زاي، عام 1941، وبدأ مسيرته الفنية نهاية الستينيات، وعلى مدار عقود بقي صوته يصدح في الساحة الوطنية الجزائرية، إلّا أنه قرر إيقاف مسيرته في إحياء الحفلات العامة عام 1987 التي شكلت آخر ظهور له عندما أحيى حفلا بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، مكتفيا بعد ذلك بحفلات خاصة صغيرة.
وبعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى أسرة المعني، جاء فيها أن الجزائر"فقدت برحيله أحد أعمدة الغناء على مدى عقود طويلة بحيث سيظل قدوة للمبدعين ومعينا يمكنهم من المزاوجة بين الأصالة والحداثة".
وتابع الرئيس الجزائري: "الفقيد كان من الفنانين الذين تميزوا وأبدعوا روائع جميلة تنم عن فن أصيل، فغنى لشعراء الفحول، منتقيا الكلمة المؤثرة والحكمة البليغة والأداء الرفيع بما تطرب له الأذن ويسمو به الذوق".
وكان الفنان المعروف اعمر الزاهي قد دخل المستشفى شهر سبتمبر الفارط بالعاصمة بعد إصابته بوعكة صحية، ووفق ما نقلته الإذاعة الجزائرية، فقد كان من المنتظر تحويله إلى مؤسسة استشفائية خارج الوطن لتلقي العلاج وفق ما أفاد به وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، غير أن ذلك لم يتم.
ويوارى الثرى جثمان الراحل غدًا الخميس بعد الظهر بمقبرة القطار بالجزائر العاصمة، ومن أبرز أغانيه التي تحفظها أجيال من الجزائريين هناك مريومة، يا قاضي يا ناس الغرام، ألخاتم، يا العذراء. وقد عُرف الراحل بابتعاده عن الأضواء، إذ لم يجر أيّ حوار صحفي منذ اعتزاله الغناء في الحفلات العامة.