الرباط (CNN)— رحب الرئيس النيجيري محمودو بهاري برغبة المغرب في العودة للاتحاد الإفريقي، "معربا عن سعادته" باتخاذ المغرب بهذا القرار، حسب ما جاء في بيان مشترك صدر أمس الأحد بمناسبة زيارة أداها ملك المغرب محمد السادس لنيجيريا بداية الشهر الجاري.
وتعهد العاهل المغربي بأن تقدم بلاده "الدعم الكلي والفعال لنيجيريا في جهودها للقضاء جذريا على الأنشطة الإرهابية لبوكو حرام بنيجيريا والبلدان المجاورة لها في بحيرة تشاد"، بينما أشاد الرئيس النيجيري بجهود ملك المغرب في "السلم والأمن والتنمية ورؤيته لتقاسم الخيرات مع باقي إفريقيا، وعمله على نشر فهم أفضل للإسلام"، يقول البيان.
وأشار البيان إلى أن قائدي البلدين اتفقا على " دعم المشاريع الرامية للنهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية للقارة" وتحديدًا الاتفاق على تسريع إنجاز الطريق السيار العابر لإفريقيا طنجة-لاغوس، وبناء خط أنابيب الغاز الذي سيربط البلدين، زيادة على توقيع اتفاق بين المكتب الشريف للفوسفاط (شركة وطنية بالمغرب) ومجموعة "دانغوت" من أجل تطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين خلال الزيارة، منها مجالات الفلاحة، النقل، الموانئ، الطاقة، المالية، الأبناك/ التأمينات، الثقافة والسياحة، والإعفاء من التأشيرة بالنسبة لجوازات السفر الرسمية الدبلوماسية وجوازات الخدمة، وترحيب قائدي البلدين بتطوير أكبر للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، يتضمن البيان.
ووجه العاهل المغربي دعوة رسمية للرئيس النيجيري لأجل زيارة رسمية للمغرب في تاريخ يحدد قريبًا. وتأتي زيارة محمد السادس لنيجيريا في إطار توجه سياسي واقتصادي جديد للمغرب نحو بلدان إفريقية عُرفت بعلاقاتها القوية مع جبهة البوليساريو، ومنها نيجيريا وتنزانيا ورواندا وإثيوبيا.