الجزائر (CNN)— دمر الجيش الجزائري 1900 لغمًا مضادًا للأشخاص، تعود إلى الحقبة الاستعمارية، خلال شهر نوفمبر الماضي، ممّا يرفع عدد الألغام التي اكتشفها ودمرها الجيش منذ عام 2004 إلى 847 ألف لغمًا.
وقال مصدر رسمي، لم يكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الجزائرية، إن هذه الألغام توجد على طول الحدود الشرقية والغربية، وإن غالبية الألغام التي جرى اكتشافها وتدميرها هذا العام، هي ألغام مضادة للأشخاص.
وعمل الجيش الجزائري على إزالة هذه الألغام منذ 1963، أي بعد عام على استقلال البلاد عن فرنسا. ووفق بيانات رسمية، فقد سبق للجيش الجزائري أن دمر حوالي 9 ملايين لغم أرضي، بينما تصل الرقم الإجمالي للألغام التي خلفها الاستعمار الفرنسي حوالي 13 مليون لغم.
وتوجد هذه الألغام على الحدود الجزائرية مع البلدان المجاورة، وضعتها سلطات الاستعمار لمنع الإمدادات على المحاربين الجزائريين.
وأدت هذه الألغام إلى حدود وفيات وأعطاب بين الجزائريين، وتقدر المعطيات الرسمية حوالي 50 ألف ضحية، غالبيتها تضرّرت من هذه الألغام في سنوات الاستعمار، وتعمل وزارة المجاهدين على تعويض حوالي 7 آلاف شخص من ضحايا هذه التفجيرات بمنح اجتماعية مباشرة.