وزيرا الثقافة في الجزائر وإيران يشيدان بـ"القواسم المشتركة" بين البلدين و"التقارب" بينهما

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
وزيرا الثقافة في الجزائر وإيران يشيدان بـ"القواسم المشتركة" بين البلدين و"التقارب" بينهما
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال في لقاء سابقCredit: ATTA KENARE/AFP/Getty Image

الجزائر (CNN)—  عبر وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، عن اعتزازه بالتواصل الثقافي بين بلاده وإيران، الذي يعدّ "في النهاية ترجمة لإرادة سياسية بين البلدين للارتقاء بالعلاقات في كل المجالات نحو الأفضل"، متحدثًا عن وجود أشياء مشتركة عديدة بين البلدين، وهو ما وافقه فيه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران صالح أميري.

ويأتي حديث المسؤولان في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالعاصمة الإيرانية طهران، الذي بدأ أول أمس الاثنين. واعتبر الوزير الجزائري هذا الحدث بمثابة "رغبة صادقة في إقامة جسور تعاون ثقافي دائم، ما دامت الثقافة هي الجسر الذي تنتقل منه كل العلاقات الأخرى"، مضيفا: "نحن نترجم الإرادة التي يعمل على تمكينها وتقويتها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الدكتور حسن روحاني".

وتابع المسؤول الجزائري في حديث لوكالة مهر الإيرانية للأنباء أن السنوات القليلة الماضية "شهدت تدفقًا ثقافيًا بين البلدين"، وأن هناك الكثير ممّا يشتركان فيه"، متابعًا: نحن نتاج بلدين قاوما كثيرا من أجل الحرية و الاستقلال، قاوما الاستعمار، قاوما التخلف، قاوما كل ما يستهدف الاستقرار والأمن، وبالتالي فان المشترك بين هذين البلدين هو ما أعطى هذا البعد النفسي في العلاقات".

وعمل وزيرا الثقافة في البلدين على وضع خارطة طريق للارتقاء بالعلاقات الثقافية بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات  السينما والمكتبات، وترميم الوثائق والمخطوطات والموسيقى والفنون التشكيلية التمثيلية، وقد  أزيح الستار خلال هذا الأسبوع الثقافي عن نصب الأمير عبدالقادر الجزائري الذي أنجزه فنان ايراني.

وأضاف ميهوبي: "نشترك مع إيران في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا وشعوبنا، خاصة مواجهة التطرف والارهاب والنظرة السلبية التي يحملها لنا الغرب، وأيضا البحث عن الصيغ التي تمكن هذه أجيالنا من تخطي الصعوبات التي تواجهها للوصول إلى مستقبل أكثر أمانا واستقرارا حتى يكون هناك تعایش حقيقي مع العالم".

كما قال ميهوبي إن المسافة لم تعد موجودة بين البلدين ولا توجد مشاكل تواصل بينهما، متابعًا أن العلاقات الجزائرية-الإيرانية "جيدة وتسير بصورة يراعي فيها كل بلد مصالح الآخر ويتم التركيز على ما يهم البلدين في الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي".

من جانبه أشاد وزير الثقافة الإيراني صالح أميري بالثورة الجزائرية، متحدثًا عن أن "جيل الثورة الإسلامية في بلاده يستذكر أحداثها ويستلهم منها"، متابعًا في تصريحات صحفية غداة حفل افتتاح الأسبوع الثقافي أن الرئيس روحاني يؤكد باستمرار على ضرورة تقوية "العلاقات الأخوية بين البلدين".

وتابع المسؤول الإيراني القول إن الجزائر تحظى بمكانة كبيرة لدى أبناء الشعب الإيراني، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، منها "وقوف الجزائر إلى جانب إيران عند الحصار الاستكباري، وخلال اجتماعات أوبك الأخيرة".

نشر