ملهى "رينا" الليلي بإسطنبول.. من محط أنظار المشاهير والنخبة في تركيا إلى مسرح حمام دم برأس السنة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
ملهى "رينا" الليلي بإسطنبول.. من محط أنظار المشاهير والنخبة في تركيا إلى مسرح حمام دم برأس السنة
Credit: Carsten Koall/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قبل أن يصبح مسرحاً لحمام دم في ليلة رأس السنة الميلادية 2017 إثر الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 39 شخصاً على الأقل وتسبب في إصابة 69 آخرين، كان ملهى "رينا" الليلي في إسطنبول، موقعاً متلألئاً قرب المياه، يرتاده جيل الألفية العلماني الغني في تركيا والمشاهير العالميين.

يقع الملهى الليلي على الشاطئ الغربي من مضيق البوسفور - الممر المائي الذي يفصل أوروبا عن آسيا - ويُعد النادي الفخم من بين الأماكن الأكثر رواجاً للاحتفال برأس السنة في المدينة.

منطقة أورتاكوي، حيث يقع "رينا"، هي حي بحري ينبض بالحياة ويخدم مجموعة واسعة من الناس، من فاحشي الثراء في النوادي الليلية مثل "رينا" إلى الطلاب الذين يشترون البطاطا المحشوة والمخبوزة من الباعة على طول مضيق البوسفور.

وكان "رينا" نفسه أحد أول الملاهي الليلية التي افتُتحت بجانب المضيق الشهير منذ أكثر من عقد من الزمن. إنه حصري ومكلف بشكل مذهل وفقا للمعايير التركية، ويوفر مناظر خلابة لمضيق البوسفور وجسر البوسفور المعلق. أولئك الذين يرغبون في تجنب الطوابير عند الباب يمكنهم الوصول إليه عبر القوارب.

رواد الأندية الليلية الأوفر حظاً الذين يتجاوزون الحراس قد يجدوا أنفسهم بالقرب من عدد قليل من الوجوه الشهيرة، إذ قضى مشاهير مثل كايلي مينوغ، وبون جوفي وأعضاء فرقة "U2" الغنائي سهرات في ذلك الملهى.

يفوح الملهى الليلي بالسحر والجاذبية، مع مطعم يطل على حلبة رقص في الهواء الطلق تحتها المياه. وفي حين أنه فقد بعضاً من بريقه على مر السنين، فإنه لا يزال المقصد الفوري للزوار من خارج المدينة، الذين يرغبون في تجربة المشاهد الرائعة، وإيقاع الموسيقى والطعام الفاخر.

ولكن نظرا لارتفاع عدد حوادث العنف في تركيا خلال الأشهر الأخيرة من عام 2016، تم تعزيز إجراءات الأمن في جميع أنحاء المدينة وفي النادي قبل ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.

وفي بيان نُشر على صفحة "فيسبوك" الرسمية للملهى، أعرب مالكه، محمد كوكارسلان، عن تعازيه لزبائنه وموظفيه، وكتب: "هذا الحادث المروع هو هجوم إرهابي ضد مواطنينا والسلام والإخاء والصفاء والاقتصاد والسياحة: باختصار، ضد أمتنا."

وأضاف كوكارسلان أن إجراءات الأمن كانت محكمة في الحي خلال الأسبوعين الماضيين، وكانت الشرطة تراقب المنطقة 24 ساعة في اليوم مع مساعدة من حرس السواحل. ولكنه قال: "ورغم تلك الإجراءات الأمنية العالية وقع هذا الحادث الشنيع، نحن لا نعرف ماذا نقول. نحن عاجزون عن الكلام." متابعاً: "نعتقد أن هذه الواقعة الإرهابية لن تضر وحدتنا."