الرباط (CNN) -- أصدرت وزارة الداخلية المغربية قرارًا بإغلاق كل المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة التركي فتح الله غولن، وحددت مهلة شهر واحد لمجموعة "محمد الفاتح" التي تسيّر هذه المؤسسات في المغرب لأجل الإغلاق، بمبرّر ترويجها لإيديولوجية حركة الخدمة التركية التي يتزعمها غولن.
وقال بيان صادر عن الداخلية المغربية، اليوم الخميس، إنه على "إثر التحريات التي قامت بها الجهات المختصة بشأن مدارس مجموعة محمد الفاتح المتواجدة بعدد من مدن المملكة"، فقد تبين أنها "تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية جماعة الخدمة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية".
وتابع بيان الوزارة المغربية، أن مسؤولي هذه المدارس "لم يستجيبوا لتنبيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، من أجل تصحيح الاختلالات المسجلة والتلاؤم مع المقتضيات القانونية والمناهج التعليمية المعمول بها"، ممّا حذا بالسلطات المغربية إلى اتخاذ قرار الإغلاق، حسب البيان.
وأضافت الوزارة أن مهلة الشهر تبدأ من اليوم الخميس 5 يناير/كانون الأول 2017، وأن وزارة التربية الوطنية، ستعمل على إعادة انتشار كافة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسات التعليمية في مدارس أخرى، "أخذًا بعين الاعتبار مصلحتهم وأولياء أمورهم".
وبدأت مجموعة مدارس محمد الفاتح أنشطتها في المغرب عام 1994 في مدينة طنجة، وتوجد حاليا في مدن الدار البيضاء وفاس وطنجة وتطوان والجديدة، وتتبنى الفكر النورسي نسبة إلى الشيخ سعيد النورسي، مؤسس جماعة النور التي تعدّ حركة الخدمة أحد أكبر مجموعاتها.
وقد اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حركة فتح الله غولن، التي يعيش في الولايات المتحدة، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة خلال الصيف الماضي، وهو ما نفاه غولن.