واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حصل الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، الخميس، اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتولي وزارة الدفاع في إدارة ترامب الجديدة، على تنازل من "لجنة الخدمات المسلحة" في مجلس الشيوخ الأمريكي، إذ صوتت اللجنة لصالح منح ماتيس التنازل.
إذ يتطلب القسم 903 (أ) من قانون تفويض الدفاع الوطني فترة انتظار أفراد الخدمة السابقين مدة سبع سنوات بين الخدمة الفعلية والخدمة في منصب وزير الدفاع، الذي هو منصب مدني وليس عسكري. ويحتاج ماتيس إلى التنازل الخاص من الكونغرس لتولي المنصب، إذ تقاعد الجنرال من الجيش في عام 2013.
وخلال جلسة تصديق تعيين ماتيس وزيراً للدفاع، الخميس، والتي لا يزال مجلس الشيوخ لم يعلن عن نتائجها حتى لحظة إعداد التقرير، سُئل ماتيس عن عدة قضايا من ضمنها روسيا ووكالات المخابرات الأمريكية والاتفاق النووي الإيراني وحلف الشمال الأطلسي (ناتو).
وحول الاتفاق الإيراني النووي، الذي وصفه ترامب مراراً وتكراراً بأنه "أغبى صفقة في التاريخ"، قال ماتيس سابقاً إنه يجب الحفاظ على الاتفاق إلا في حال خرقه.
وحول روسيا، قال ماتيس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحاول كسر حلف الشمال الأطلسي، مخبراً أعضاء مجلس الشيوخ أن على الولايات المتحدة الأمريكية العمل مع حلفائها للدفاع عن أنفسهم أينما ظهرت الحاجة.
كما أعرب ماتيس عن "ثقته العالية" في وكالات المخابرات الأمريكية، التي هاجمها ترامب بشدة خلال الفترة الأخيرة حول التقرير الذي استنتج بأن روسيا تدخلت للتأثير على الانتخابات الأخيرة لترجيح كفة الرئيس المنتخب وتشويه سمعة نظيرته الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون. وأكد ترامب لأعضاء مجلس الشيوخ أنه لم يكن ليقبل تولي المنصب لو لم يكن متأكداً من "انفتاح الرئيس المنتخب لآرائه حول ذلك أو أي قضية أخرى."