واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ماكيل موريل، أن الوثائق الأمنية المسربة التي اعتمدت عليها الاستخبارات الأمريكية لوضع خلاصاتها حول وجود قرصنة روسية على أمريكا تتضمن معلومات يدرك هو شخصيا أنه "صحيحة"، إلى جانب معلومات أخرى غير صحيحة أو متناقضة، معتبرا أن الأمر مرتبط بطبيعة المعلومات الأمنية قبل التدقيق بها.
وقال موريل، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور حول الوثائق التي قيل إنها تُظهر امتلاك السلطات الروسية لمعلومات محرجة حول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تسمح بابتزازه: "قرأت الليلة الماضية المذكرات الكاملة الموجودة في الوثيقة المكونة من 35 صفحة، وكنت أبحث عن المعلومات ورأيت بعض الأشياء التي أدرك أنها صحيحة، وقد رأيت أمورا هي غير صحيحة بالكامل.. أمور صغيرة، كما رأيت أمورة متناقضة."
وتابع موريل بالقول: "من المهم جدا أن نتذكر أن المصادر، حتى لو كانت تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، كثيرا ما تورد أمورا خاطئة، هم يكذبون من أجل محاولة تحسين مصداقيتهم والحصول على المزيد من التمويل. الخلاصة هي أنني عاجز عن التمييز بين الحقائق والأكاذيب فالأمر يتطلب الكثير من العمل."
ولم يخف موريل بحديثه لأمانبور استغرابه من سبب قيام أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتزويد الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، وخليفته المنتخب، دونالد ترامب، بهذه الوثائق رغم عدم تأكيد صحتها قائلا: "أنا مندهش بعض الشيء لقرار أجهزة الاستخبارات تقديم ملخص عن هذه الوثائق التي ليس لديهم أي معلومات حول مدى صحتها."
وختم بالقول: "الأمر المنطقي هو أن يكونوا قد بذلوا بعض الجهد من أجل التدقيق بهذه الوثائق ومعرفة حقيقتها قبل تقديمها، هذا هو المبرر الوحيد لسبب تفكيرهم بمشاركة تلك المعلومات" وفق تعبيره.