ليبيا (CNN)— أعلنت حكومة الوفاق الليبية اليوم الجمعة استرداد مقرّات وزارية سيطرت عليها أمس الخميس ما يعرف بحكومة الإنقاذ الليبية بزعامة خليفة الغويل، وجاء الإعلان على لسان وزير العمل والتأهيل، علي قلمه محمد، الذي أكد في تصريح صحفي، عودة الوضع إلى سابق عهده.
وجاءت تأكيدات وزير العمل بعد عقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، اجتماعا أمنيا وعسكريا، جرى الاتفاق خلاله على تكليف وحدات من الجيش لضبط الأمن والتصدي لأيّ محاولة للسيطرة على مقرات الحكومة.
وحضر الاجتماع وزير الدفاع في حكومة الوفاق العقيد المهدي، ورئيس الحرس الرئاسي العميد "نجمي الناكوع"، وممثلين عن رئاسة أركان القوات البرية، ومنطقة طرابلس العسكرية، وغرفة عمليات تأمين طرابلس، وهي هيئات أمنية وسياسية غير تابعة للسلطة الليبية في الشرق، حيث توجد قيادة الجيش الذي يتزعمه خليفة حفتر.
وقد وصفت إدارة التواصل بالمجلس الرئاسي على صفحتها بفيسبوك السيطرة المؤقتة لمجموعة تابعة لخليفة الغويل على بعض مقرّات الحكومة بالمحاولة اليائسة، في وقت لم يصدر فيه فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، أيّ تعليق.
كما أصدر وزير العمل والتأهيل ليلة أمس الخميس بيانا أدان من خلاله ما وصفه باقتحام مجموعة مسلحة رفقة رئيس الوزراء السابق خليفة الغويل لمقرّ الوزارة تحت تهديد السلاح، وتحدث علي قلمه محمد عن أن "هذا الاقتحام لا يستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، ويزيد من احتقان الوضع".
وقامت مجموعة مسلحة ظهر أمس الخميس باقتحام أحد مقرات وزارة الدفاع ومقر وزارة العمل، وصرّح خليفة الغويل أن القضاء سيكون الفيصل للبت في النزاع الذي يجمع حكومته بحكومة الوفاق الوطني، وأدت الواقعة إلى استنفار كتائب مسلحة تدين بالولاء لحكومة الوفاق قبل إعلان استتاب الأمن.
وسبق لخليفة الغويل أن أعلن رفضه الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، وهو رئيس لحكومة مشكلة من الإسلاميين منبثقة من مؤسسة المؤتمر الوطني العام، غير معترف بها من لدن الأمم المتحدة، ويوجد لدى هذه الحكومة نفوذ في أجزاء من طرابلس رغم سيطرة حكومة الوفاق على الكثير من مقرّات الدولة.